إدانة مارين لوبان: المجلس الأعلى للقضاء يدين «تهديدًا خطيرًا» لاستقلال القضاء

إدانة مارين لوبان: المجلس الأعلى للقضاء يدين «تهديدًا خطيرًا» لاستقلال القضاء

في كلمات قليلة

يدين المجلس الأعلى للقضاء ردود الفعل العنيفة تجاه إدانة مارين لوبان، مؤكدًا على أهمية استقلال القضاء كأساس لدولة القانون، ويطالب بالاعتدال في التعليقات على الحكم.


نادرًا ما يعبر المجلس الأعلى للقضاء (CSM) عن رأيه. لكن ردود فعل جزء من الطبقة السياسية على إعلان إدانة مارين لوبان، يوم الاثنين 31 مارس، في قضية المساعدين البرلمانيين للجبهة الوطنية (الاسم السابق للتجمع الوطني)، دفعته إلى التعبير عن «مخاوفه». في بيان له، ندد الجهاز الذي يتمثل دوره في ضمان استقلال القضاة بردود فعل «عنيفة»، واعتبرها «تهديدًا خطيرًا لاستقلال السلطة القضائية، وهو أساس دولة القانون، الذي يعتبر المجلس الأعلى للقضاء الضامن الدستوري له».

حكمت محكمة الجنايات في باريس على مارين لوبان بالسجن أربع سنوات، منها سنتان مع وقف التنفيذ مع الإشراف الإلكتروني، وغرامة قدرها 100 ألف يورو، ومنعها من الترشح لمدة خمس سنوات مع التنفيذ المؤقت. وأعلن محامي الرئيسة السابقة للحزب نيته استئناف الحكم، بينما ندد أنصار التجمع الوطني بـقرار سياسي: ووصف رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا ذلك بأنه «فضيحة ديمقراطية». من جانبها، انتقدت عضو البرلمان الأوروبي ماريون ماريشال على موقع X «القضاة الذين يعتقدون أنهم فوق الشعب صاحب السيادة».

في مواجهة هذه الردود، يؤكد المجلس بشكل خاص أن استقلال القضاء «يفرض (...) أن تجري المناقشات القضائية في مناخ هادئ يسمح للقضاة، كما يملي عليهم وضعهم وأخلاقياتهم المهنية، بألا يأخذوا في الاعتبار في قرارهم إلا عناصر الملف، التي نوقشت بشكل جدلي خلال الجلسة».

يذكر المجلس الأعلى للقضاء أخيرًا بأنه «لا يجوز للقضاة أن يصدروا إلا العقوبات التي يحددها القانون حصريًا، وبالتالي يصوت عليها التمثيل الوطني». وخلص البيان إلى أن «المجلس الأعلى للقضاء يدعو إلى الاعتدال في التعليقات التي يتم الإدلاء بها بشأن القرار الصادر».

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.