
في كلمات قليلة
تعتزم الحكومة الفرنسية تشديد الرقابة على سائقي الحافلات المدرسية من خلال إجراء اختبارات المخدرات والكحول، وتركيب كاميرات، ووضع رقم تنبيه لمكافحة تعاطي المخدرات والكحول أثناء القيادة.
خطة « جوانا » لتعزيز السلامة في النقل المدرسي
بعد مرور ما يقرب من ثلاثة أشهر على حادث حافلة مدرسية في أور-إي-لوار، أعلن وزير النقل، فيليب تابارو، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، فرانسوا-نويل بوفيه، يوم الأربعاء 30 أبريل، عن خطة « جوانا »، على اسم تلميذة المدرسة الثانوية البالغة من العمر 15 عامًا التي توفيت في الحادث. والهدف هو تعزيز السلامة في النقل المدرسي، الذي يستخدمه 1.9 مليون طالب كل يوم ويؤمنه أكثر من 30 ألف سائق، وفقًا لأرقام الوزارة.
وكتبت الوزارة في بيان يوم الثلاثاء أن حادث شاتودون « سلط الضوء بشكل خاص على الحالات المثيرة للقلق المتعلقة بالقيادة بعد تعاطي المخدرات بين سائقي النقل المدرسي ». وشدد فيليب تابارو خلال مقابلة على قناة TF1، يوم الثلاثاء، على أن الحكومة ترغب في مكافحة « آفة السرعة، واستخدام الهاتف أثناء القيادة، والاستهلاك المتزايد للمخدرات ».
ضوابط عشوائية معززة في الشركات
من بين الإجراءات المعلنة، يأتي تعزيز الكشف عن المخدرات على رأس القائمة. وهكذا ترغب الحكومة في « فرض حد أدنى للفحص العشوائي مرة واحدة سنويًا لكل سائق للكشف عن استهلاك المواد »، كما يوضح البيان. يضاف إلى ذلك « فحص أثناء الفحوصات الطبية الإلزامية كل خمس سنوات لتجديد رخصة القيادة الثقيلة ».
وأوضح الوزير على قناة TF1: « لقد أردنا مع المشغلين مضاعفة الضوابط داخل » الشركات نفسها « ، بشكل غير متوقع، فيما يتعلق بالمخدرات ». وأوضح أن هذه الاختبارات « ستجريها شركات النقل عدة مرات في السنة بشكل عشوائي ».
ووفقًا لفيليب تابارو، تشكل الضوابط العشوائية وسيلة مهمة لردع السلوكيات المحفوفة بالمخاطر. وستضاف إلى الضوابط التي تقوم بها قوات الأمن. وأكد أنه منذ حادث شاتودون، تم إجراء « أكثر من 10000 فحص ».
وضع « اختبار المخدرات »
محور آخر للخطة: تطوير الأجهزة التي تمنع السائق من البدء إذا كان تحت تأثير المخدرات. أعلن وزير النقل خلال مؤتمر صحفي صباح الأربعاء: « نعلن أنه في غضون بضعة أشهر، في أقرب وقت ممكن، يجب تزويد كل مركبة نقل مدرسية جديدة باختبار المخدرات ».
وأوضح على قناة TF1 أن هذا الاختبار سيعمل « بروح اختبارات الكحول في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين » وسيسمح « بالتحكم في السائقين بمجرد صعودهم إلى الحافلة »، بهدف « وقف تشغيل » السيارة إذا تبين أنها إيجابية.
ومع ذلك، أشار الوزير إلى « مهلة عدة أشهر »، حيث حدد بيان خطة جوانا « في غضون أربع سنوات »، وهو الوقت اللازم لتطوير نظام قادر على اكتشاف « أي نوع من المخدرات » مثل القنب أو الكوكايين أو الكيتامين.
كاميرات في الحافلات ورقم تنبيه
وتريد الحكومة أيضًا تزويد المركبات بأجهزة مراقبة ووقاية، لا سيما « استخدام الكاميرات لتنبيه السائق بشأن فقدان الانتباه »، كما أعلن الوزير.
إجراء آخر: إنشاء رقم تنبيه يمكن للأطفال استخدامه إذا لاحظوا وضعًا غير طبيعي على متن الحافلة. وسيتم أيضًا « تحسين تدريب السائقين على مخاطر تناول المواد المخدرة ». كما تتضمن خطة جوانا « حملة اتصالات تستهدف ارتداء حزام الأمان ».
عقوبات أكثر صرامة
أخيرًا، يرغب الجهاز التنفيذي في زيادة العقوبات المفروضة على السائقين الذين يتم القبض عليهم وهم مخطئون، بالاعتماد على اقتراح قانون يهدف إلى إنشاء جريمة قتل على الطرق، « يعاقب عليها بالسجن سبع سنوات وغرامة قدرها 100000 يورو ». ومن المقرر فحص هذا النص في الأسابيع المقبلة في الجمعية الوطنية. وتقترح خطة جوانا أيضًا زيادة « العقوبات إلى السجن ثلاث سنوات وغرامة قدرها 9000 يورو » في حالة القيادة تحت تأثير الكحول والمخدرات.