
في كلمات قليلة
البرلمان الفرنسي يستأنف نقاش مشروع قانون يتعلق بـ "الحق في المساعدة على الموت" للمرضى البالغين المصابين بأمراض مستعصية في مرحلة متقدمة أو نهائية، مع اشتراط معاناتهم وآلامهم الشديدة ورغبتهم الواضحة. النقطة الرئيسية للنقاش هي تحديد هذه المرحلة.
تستأنف الجمعية الوطنية الفرنسية نقاش مشروع قانون مثير للجدل يتعلق بـ "نهاية الحياة"، والذي يقترح منح "الحق في المساعدة على الموت" للمرضى المصابين بأمراض مستعصية.
ينص مشروع القانون المعدل على أن هذه المساعدة ستكون متاحة للأشخاص البالغين الذين يعانون من "مرض خطير وغير قابل للشفاء ويهدد الحياة"، مثل السرطان المنتشر أو التصلب الجانبي الضموري (ALS). ويجب أن يكون المرض في "مرحلة متقدمة أو نهائية".
يشترط المشروع أيضاً أن يكون المرضى يعانون من آلام لا تطاق ولا يمكن تخفيفها بالأدوية المتاحة، وأن يعبروا بوضوح عن رغبتهم في إنهاء حياتهم. لا يشمل القانون المرضى في غيبوبة، على سبيل المثال.
إذا تم استيفاء جميع هذه الشروط، يمكن للشخص المعني أن يدير لنفسه دواءً قاتلاً، أو أن يطلب من ممرض أو طبيب القيام بذلك، شريطة ألا يستخدم الطبيب أو الممرض بند حق الاعتراض لأسباب ضميرية.
يبقى تحديد اللحظة التي يمكن للمرضى في نهاية الحياة الاستفادة من هذه المساعدة هو النقطة الأكثر حساسية وإثارة للجدل في النقاشات البرلمانية. فمتى تبدأ المرحلة النهائية أو المتقدمة من المرض؟ يقر الأطباء بصعوبة التنبؤ بالوقت المتبقي للمريض بدقة تتجاوز ساعات أو أيام قليلة.
تشير السلطات الصحية المختصة إلى عدم وجود إجماع طبي حول هذا التحديد. وتقترح التركيز على نوعية الحياة المتبقية بدلاً من الكمية المتبقية التي يصعب التنبؤ بها.