
في كلمات قليلة
أقر البرلمان الفرنسي الإجراءات التفصيلية لطلب "المساعدة على الموت". يتضمن ذلك شروطًا محددة تتعلق بالطبيب وكيفية تقديم الطلب، بالإضافة إلى مناقشات حول دور التقييم النفسي.
وافق النواب الفرنسيون على الإجراءات التي تتيح للأفراد طلب "المساعدة على الموت" من طبيب. جاء هذا القرار ضمن نقاشات مطولة حول مشروع قانون جديد يتعلق بهذا الحق المثير للجدل.
وفقًا للنص المقترح، يجب على الشخص الذي يطلب الحصول على "المساعدة على الموت" تقديم طلبه إلى طبيب "لا يكون من أقاربه، ولا حليفًا له، ولا زوجه، ولا رفيقه، ولا الشريك الذي يرتبط به بميثاق تضامن مدني، ولا وريثًا له".
كما حرص النواب، من خلال تبني تعديل حكومي، على توضيح أن الطلب الذي يقدمه المريض للطبيب يجب أن يُعبر عنه "كتابيًا أو بأي وسيلة تعبير أخرى تتناسب مع قدراته".
النسخة الأولية من النص كانت تكتفي بذكر "طلب صريح"، مع إحالة التفاصيل إلى مرسوم لاحق. وينص النص على أنه لا يمكن للشخص نفسه تقديم عدة طلبات في وقت واحد، وأن الطلب لا يمكن تقديمه "أثناء استشارة عن بعد عبر الفيديو".
تم تبني تعديل آخر من قبل نواب المجموعة المستقلة لتوضيح أنه يمكن جمع الطلب في "المنزل" أو "في أي مكان يتم فيه رعاية" الشخص، إذا كان غير قادر على الذهاب إلى طبيبه.
يجب على الطبيب إبلاغ الشخص بحالته الصحية، وأنه يمكن أن يستفيد من الرعاية التلطيفية. وينص النص أيضًا على أن الطبيب "يقترح على الشخص والمقربين منه توجيههم إلى طبيب نفسي أو أخصائي نفسي".
حاول نواب من اليمين جعل استشارة الأخصائي النفسي أو الطبيب النفسي إلزامية بشكل منهجي. وقال النائب فيليب جوفان (من حزب الجمهوريين): "لأننا قد نعاني من اضطرابات اكتئابية، وخاصة القلق، يمكن أن (...) تؤثر على الحكم". وردت النائبة البيئية ساندرا روسو قائلة: "هذا في الواقع يضع المريض تحت الوصاية ويسلمه إلى قرار طبيب نفسي".
أكدت وزيرة الصحة كاثرين فوترين أن الحكومة ستقدم، في وقت لاحق من دراسة النص، تعديلًا ينص على أن الطبيب سيأخذ رأي طبيب نفسي "عندما تكون لديه شكوك جدية بشأن قدرة الشخص على التمييز والتقدير".