
في كلمات قليلة
في خضم دعوات أغلبية دول الاتحاد الأوروبي لمراجعة اتفاق الشراكة مع إسرائيل بسبب الأوضاع في غزة، دافعت ألمانيا عن الاتفاق، واصفة إياه بـ"المنتدى المهم" للحوار. أكدت برلين على ضرورة استخدامه لمناقشة قضايا غزة، بينما طالبت أيضاً بإيصال المساعدات الكاملة إلى القطاع.
دافعت الحكومة الألمانية عن اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، واصفة إياه بأنه "منتدى مهم".
يأتي هذا الموقف في الوقت الذي صوتت فيه غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لصالح مراجعة نص الاتفاق، الساري منذ عام 2000، والذي يهدف إلى تسهيل الحوار السياسي والتبادل التجاري بين الجانبين. وتعتبر هذه المراجعة رداً على العمليات العسكرية في قطاع غزة.
لم يؤكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، كريستيان فاغنر، رسمياً تقارير صحفية تشير إلى معارضة ألمانيا لهذه المراجعة، لكنه صرح بأن "اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل هو منتدى مهم يجب أن نستخدمه لمناقشة القضايا الحاسمة" المتعلقة بالوضع في غزة.
وفقاً للدبلوماسية الفرنسية، أيدت سبعة عشر دولة عضواً، بما في ذلك فرنسا، إعادة فحص النص الحالي للاتفاق.
ستبدأ عملية مراجعة الاتفاق للتحقق مما إذا كانت إسرائيل تحترم حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية، وفقاً للمادة 2 من هذا الاتفاق. على الرغم من وجود "خلافات" بين الدول السبع والعشرين حول هذا الموضوع، أكد فاغنر: "في النهاية، أعتقد أننا جميعاً نتشارك نفس الهدف: إيجاد حل لهذا النزاع في غزة".
ألمانيا، وهي من أشد المؤيدين لإسرائيل، كانت ضمن حوالي عشرين دولة وقعت يوم الاثنين على إعلان مشترك يطالب إسرائيل بـ"استئناف كامل للمساعدات إلى قطاع غزة فوراً"، مع المطالبة بتنظيمها من قبل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
كما أعلنت الحكومة الألمانية يوم الأربعاء عن إجلاء تسعة مواطنين ألمان وثلاثة من أقاربهم من غزة في اليوم السابق، وذلك "بالتنسيق الوثيق مع السلطات الأمنية والحكومة الإسرائيلية". وتعد هذه ثالث عملية إجلاء من هذا النوع منذ بداية أبريل.