المدعي العام الفرنسي يرد على "التساهل المزعوم" للقضاة بعد أعمال الشغب إثر فوز باريس سان جيرمان

المدعي العام الفرنسي يرد على "التساهل المزعوم" للقضاة بعد أعمال الشغب إثر فوز باريس سان جيرمان

في كلمات قليلة

نفى المدعي العام الفرنسي ريمي هايتس بشدة الاتهامات بتساهل القضاة بعد أعمال الشغب التي تلت فوز نادي باريس سان جيرمان. أكد هايتس أن النظام القضائي يعمل بفعالية ويصدر أحكاماً مناسبة.


نفى المدعي العام لدى محكمة النقض الفرنسية، ريمي هايتس، بشدة الادعاءات المتعلقة "بالتساهل المزعوم للقضاة" في التعامل مع أعمال العنف التي اندلعت على هامش احتفالات فوز نادي باريس سان جيرمان (بي إس جي) في دوري أبطال أوروبا.

وأكد ريمي هايتس أن "المدعين والقضاة يقومون بعملهم". وقال إنه منذ يوم الاثنين، كانت هناك "إجراءات مثول فوري أمام المحكمة" وتم تطبيق "عقوبات فردية".

جاءت تصريحات هايتس عقب انتقادات سياسية، حيث اعتبر وزيرا العدل والداخلية أن قانون العقوبات الحالي ربما لم يعد ملائمًا لمواجهة العنف المعاصر.

وردًا على ذلك، قال ريمي هايتس: "لقد تكاتفت المؤسسة القضائية، مما سمح بمحاكمة عدد من مرتكبي أعمال العنف". وأضاف: "أود أن أنفي بشكل قاطع تمامًا الادعاءات المتعلقة بالتساهل المزعوم للقضاة. المدعون والقضاة يقومون بعملهم، وقد تم إصدار عقوبات، وعقوبات فردية".

ووصف المدعي العام وجود "فجوة كبيرة بين صور أعمال العنف التي نراها على التلفزيون وأحيانًا حقيقة الوقائع التي يُلام عليها الأشخاص". وأوضح أنه "ما نحاكمه هو شخص، تُنسب إليه وقائع محددة"، مؤكدًا على أهمية "مبدأ فردية وتخصيص العقوبات، وهو ما يسمح يوميًا بتقديم استجابة مناسبة لكل عمل إجرامي يتم ارتكابه".

وقال ريمي هايتس: "القضاة يفهمون ويستمعون إلى هذه الحاجة للصرامة، وفي هذه الحالة، الأحكام التي صدرت ليست أحكامًا خفيفة".

وتم طرح مسألة وقف التنفيذ في الأيام الأخيرة، بعد اقتراح وزير العدل يوم الثلاثاء بإلغاء وقف التنفيذ وتطبيق عقوبة حد أدنى منهجية بموجب القانون بمجرد ثبوت الذنب. وعن ذلك، رد ريمي هايتس قائلاً: "وقف التنفيذ ليس عقوبة رمزية". وتابع: "ليس بالأمر الهين أن يكون لديك حكم بالسجن مع وقف التنفيذ في سجلك الجنائي وأن تشعر بسيف ديموقليس هذا فوق رأسك. علاوة على ذلك، فإن غالبية الأشخاص المحكوم عليهم بالسجن مع وقف التنفيذ لا يعودون إلى الجريمة. هذه العقوبة مفيدة في العديد من الحالات"، على حد تأكيده.

وأشار المدعي العام إلى أن القضاة يواجهون "تعليمات متناقضة في كثير من الأحيان". وقال: "من ناحية، يُطلب منهم المزيد والمزيد من الصرامة وهم يظهرون ذلك، لأنه عند النظر إلى الأرقام والإحصاءات ومقادير العقوبات، فإن العدالة لم تكن يومًا بهذه الشدة كما هي اليوم، وهذا ما يفسر وجود أكثر من 83 ألف سجين في سجوننا. ومن ناحية أخرى، يقال لهم 'احذروا، السجون ممتلئة، لا تضعوا إدارة السجون في حالة عدم القدرة على تنفيذ العقوبات'"، موضحًا التحديات التي تواجه النظام.

واختتم ريمي هايتس بالتأكيد على أهمية استقلال القضاة، قائلاً: "لهذا السبب يجب الثقة بهم، يجب ترك القضاة يقومون بعملهم بهدوء وسكينة".

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.