
في كلمات قليلة
أدانت الصين بشدة محاولات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) تجنيد مسؤولين صينيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفة ذلك بأنه "استفزاز سياسي خالص". اتهمت بكين الولايات المتحدة باستخدام وسائل حقيرة للتجسس والتدخل في شؤون الدول الأخرى.
أدانت بكين بشدة ما وصفته بمحاولات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) تجنيد مسؤولين صينيين.
قالت الصين يوم الثلاثاء إنها تدين بشدة رسائل نشرتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، التي عرضت على مسؤولين صينيين الكشف عن معلومات سرية، واصفة ذلك بأنه "استفزاز سياسي خالص". كانت وكالة المخابرات المركزية قد نشرت الأسبوع الماضي على شبكة التواصل الاجتماعي X (التي يحظر استخدامها في الصين) عدة مقاطع فيديو قالت إنها تهدف إلى تجنيد مسؤولين صينيين لـ "مساعدة الولايات المتحدة".
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، للصحفيين: "الولايات المتحدة لا تكتفي بالتشهير والهجوم الخبيث على الصين، بل تحاول علناً إغراء وخداع المواطنين الصينيين للتحول إلى جانبهم، بل وتستهدف مباشرة مسؤولي الحكومة الصينية".
وأضاف لين جيان خلال مؤتمر صحفي دوري: "لطالما استخدمت الولايات المتحدة جميع أنواع الوسائل الحقيرة لسرقة الأسرار والتدخل في الشؤون الداخلية أو تخريب الأنظمة السياسية للدول الأخرى". وتابع: "مقاطع الفيديو التي نشرتها وكالة المخابرات المركزية على وسائل التواصل الاجتماعي تمثل اعترافاً صريحاً جديداً بهذه الأعمال. إنه اعتداء خطير على المصالح الوطنية للصين، بالإضافة إلى كونه استفزازاً سياسياً خالصاً. الصين تدين ذلك بأشد العبارات".
غالباً ما تتهم السلطات الصينية الولايات المتحدة بالتجسس. وفي الشهر الماضي، أعلنت بكين عن تقديم "مكافآت" للقبض على ثلاثة "عملاء سريين" مزعومين للاستخبارات الأمريكية، يشتبه في أنهم نفذوا هجمات سيبرانية ضد دورة الألعاب الآسيوية الشتوية التي نظمت في الصين في فبراير. كما أعلنت وكالة الأمن القومي الصينية في مارس الماضي عن حكم بالإعدام على مهندس صيني سابق في بلاده بتهمة نقل معلومات سرية إلى وكالة استخبارات أجنبية.