اليمين الفرنسي بعد الانتخابات: وجوه جديدة ومسارات متفرقة في الجمعية الوطنية

اليمين الفرنسي بعد الانتخابات: وجوه جديدة ومسارات متفرقة في الجمعية الوطنية

في كلمات قليلة

أسفرت الانتخابات التشريعية في فرنسا عن انتخاب 12 نائباً جديداً بدعم من حزب «الجمهوريون». هؤلاء النواب الجدد اختاروا مسارات مختلفة في الجمعية الوطنية، مما يعكس حالة الانقسام وإعادة التنظيم داخل اليمين الفرنسي بعد الاقتراع.


أسفرت الانتخابات البرلمانية الأخيرة في فرنسا عن دخول اثني عشر نائباً جديداً إلى الجمعية الوطنية، وذلك بدعم من حزب «الجمهوريون» (Les Républicains). لكن هؤلاء الوجوه الجديدة، الذين وجدوا أنفسهم في قلب عاصفة سياسية، لم يختاروا جميعاً الانضمام إلى الكتلة الرئيسية لليمين.

في ظل إعادة تشكيل سياسي مستمرة لا تستثني معسكر اليمين التقليدي، يواجه هؤلاء البرلمانيون الجدد تحدياً في تحديد مسارهم. اختار بعضهم الانضمام إلى كتل برلمانية أخرى، بانتظار اتضاح المشهد السياسي، بينما تلوح في الأفق فرضية تشكيل حكومة تسيير أعمال حتى سبتمبر.

في المقابل، أعيد انتخاب حوالي أربعين نائباً من «الجمهوريين» القائمين. ولفت الانتباه بشكل خاص إريك سيوتي، الذي تولى قيادة كتلة جديدة تحمل اسم «اليمين الجمهوري» (La Droite républicaine). تعكس هذه الكتلة حالة التجزئة داخل اليمين، حيث تضم نواباً من توجهات مختلفة: 35 نائباً من التيار التاريخي للحزب، 3 نواب من «اليمين المتنوع» (DVD)، 4 من أنصار فاليري بيكريس (Libres!)، 3 موالين لجوليان أوبير («Oser la France»/LR)، مقرب واحد من ناتالي كوسيزكو-موريزيه («Nous France»/LR)، ومؤيد واحد لديفيد ليسنار.

وهكذا، فإن الوجوه الجديدة في المشهد السياسي اليميني الفرنسي لا تظهر جبهة موحدة، بل تعكس الانقسامات الداخلية والبحث عن هوية جديدة بعد نتائج الانتخابات.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.