انقسام بين النواب الفرنسيين حول تدريس مفهوم الموت في المدارس

انقسام بين النواب الفرنسيين حول تدريس مفهوم الموت في المدارس

في كلمات قليلة

يشهد البرلمان الفرنسي جدلاً حول اقتراح إدراج موضوع الموت في المناهج الدراسية بالمدارس. الاقتراح، الذي يأتي ضمن مشروع قانون عن "نهاية الحياة"، يقسم النواب بين مؤيدين يعتبرونه ضرورياً للأطفال ومعارضين يرون فيه عبئاً على المدرسة وقلقاً من محتوى الدروس.


تستمر المناقشات في الجمعية الوطنية الفرنسية بشأن مشروع قانون يتعلق بالرعاية التلطيفية والحق في "نهاية الحياة". يقترح أحد بنود هذا المشروع، المادة 8 مكرر، إدراج موضوع دورة الحياة والموت ضمن المناهج التعليمية للمدارس الابتدائية والثانوية. وقد أثار هذا الاقتراح انقساماً بين البرلمانيين.

ترى النائبة أنييس فيرمين-لو بودو من حزب "آفاق" أن هذا الاقتراح منطقي وضروري. أوضحت أن الشباب يواجهون مسألة الموت بشكل متزايد في حياتهم، لكنهم لا يتناولونها أبداً في فصولهم الدراسية. الهدف هو مساعدة الطلاب على فهم أن الموت جزء طبيعي من مسار الحياة.

في المقابل، يعارض نواب آخرون هذا التوجه. النائب جوليان أودول من حزب "التجمع الوطني" يعبر عن قلقه من إمكانية مشاركة متطوعين من جمعيات غير ربحية في تقديم هذه الحصص الدراسية. يرى أودول أن هذه الجمعيات قد تكون لديها "تحيزات" تتعلق بمسائل مثل القتل الرحيم أو نهاية الحياة، بغض النظر عن موقفها، وأن هذا الدور ليس من المفترض أن تقوم به المنظمات النشطة أمام الأطفال. ويؤكد على ضرورة "حماية أطفالنا".

من جانب الأغلبية الرئاسية (حزب "معاً من أجل الجمهورية")، تتساءل النائبة نيكول دوبري-شيرات عن العبء المحتمل على نظام التعليم الوطني. تشير إلى أن الأولوية الرئيسية للمدرسة هي تعليم القراءة والكتابة والمهارات الأساسية الأخرى. وتضيف أنه لا يجب أن يُطلب من المدرسة تولي مسؤولية كل ما لا يمكن للمجتمع معالجته خارجها، مذكرة بأنه تم بالفعل إضافة مواضيع أخرى مثل مكافحة سوء المعاملة والتربية الجنسية إلى المناهج الدراسية.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.