
في كلمات قليلة
أظهر استطلاع رأي أن شعبية رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو بلغت أدنى مستوى تاريخي في الجمهورية الخامسة عند 14%. يأتي هذا التراجع بسبب فقدانه الدعم والانطباع بأنه يؤجل القرارات الصعبة.
كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة عن تدهور كبير في شعبية رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، حيث وصل معدل الثقة به إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة. فقد خسر بايرو ثلاث نقاط مئوية خلال شهر واحد، ليهبط معدل الثقة به إلى 14% فقط.
هذا المستوى المتدني يكسر الرقم القياسي السلبي السابق الذي كان مسجلاً لرئيس الوزراء الأسبق جان مارك إيرولت في مارس 2014 (16%). وتظهر البيانات تفككاً واضحاً في قاعدة الدعم التقليدية، حيث لم يعد يثق به سوى 17% من المتعاطفين مع حزب الجمهوريين (بانخفاض 15 نقطة). وحتى بين أنصار الرئيس ماكرون (تكتل "معاً" الذي يضم Horizons وMoDem وRenaissance)، فإن مستوى الثقة في بايرو ضعيف، حيث يبلغ 49% فقط.
يعزو المحللون الانخفاض الحاد في شعبية فرانسوا بايرو إلى انعدام الثقة السائد في البلاد، وإعطائه الانطباع بأنه يحاول كسب الوقت فقط وتأجيل القرارات الصعبة بدلاً من مواجهة التحديات بشكل حاسم. يبدو أن هذا التردد يتسبب في تراجع مكانته في استطلاعات الرأي. نتيجة لذلك، تشهد منحنيات شعبية الرئيس ورئيس الوزراء انفصالاً واضحاً.