ضحايا قضية "بيثاغام" في فرنسا: شهادة رئيس الوزراء "مجرد خطوة وليست نهاية النضال"

ضحايا قضية "بيثاغام" في فرنسا: شهادة رئيس الوزراء "مجرد خطوة وليست نهاية النضال"

في كلمات قليلة

أدلى رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو بشهادته أمام لجنة برلمانية تحقق في قضية العنف بمدرسة نوتردام دو بيثاغام الكاثوليكية. أكد ممثلو الضحايا أن هذه الشهادة تعد مرحلة هامة في سعيهم لتحقيق العدالة وتعزيز حماية الأطفال، وليست نهاية المطاف.


مثل رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو يوم الأربعاء أمام لجنة التحقيق البرلمانية حول العنف في الوسط المدرسي. استمعت اللجنة إلى بايرو بشأن دوره المحتمل في التأثير على العدالة في قضية العنف الجسدي والجنسي التي وقعت في مدرسة نوتردام دو بيثاغام الكاثوليكية.

بالنسبة لممثلي مجموعة ضحايا هذه المؤسسة الكاثوليكية، فإن شهادة فرانسوا بايرو أمام البرلمان ليست "نهاية" للمسار، بل هي مجرد "مرحلة". هذا ما صرح به ألان إسكير، المتحدث باسم المجموعة، خلال مؤتمر صحفي في بلدة بوردير (مقاطعة البيرينيه الأطلسية).

قال إسكير، محاطاً بنحو عشرة من الضحايا: "لكل من كان يأمل أن تسمح هذه الشهادة بقلب الصفحة، نقول إن الرابع عشر من مايو ليس نهاية، بل هو مرحلة". وأضاف مؤكداً أن "نحن الضحايا، لا ندخل في هذه اللعبة السياسية، ونرفض ذلك بشكل قاطع"، معتبراً رغم ذلك أن رئيس الوزراء "تعرض لبعض الضغط" من قبل النواب. وختم بالقول: "ما أعتقده، ومعظم الضحايا، هو أن هناك مسؤولية جماعية".

الضحايا، الذين تابعوا بثاً مباشراً على شاشة عملاقة لجلسة الاستماع إلى رئيس الوزراء (وهو أيضاً مسؤول منتخب محلي عن البيرينيه الأطلسية ووزير سابق للتربية الوطنية ووالد لطلاب درسوا في بيثاغام)، انتهزوا فرصة توقف الجلسة للتحدث إلى الصحافة والمطالبة بـ "إعلانات قوية" بشأن حماية الأطفال. أكد ألان إسكير: "لم نحصل على أي شيء مما وعدنا به فرانسوا بايرو في 15 فبراير، باستثناء خطة لتعزيز الرقابة في المؤسسات الخاصة".

تطالب المجموعة، على وجه الخصوص، بـ "تعزيز موارد العدالة"، و"تطوير القانون بشأن تقادم جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال"، وأيضاً "إنشاء هيكل يديره الضحايا من أجل الضحايا". شدد إسكير على أن "فرانسوا بايرو لا يمثل الهدف الرئيسي لنضالنا. إنه جزء من سلسلة مسؤوليات، من تنبيهات تم تجاهلها، من صمت مؤسساتي". وأضاف: "هو ليس السبب الوحيد، ولا الشاهد الوحيد على هذه المأساة".

قدّر عضو آخر في مجموعة الضحايا، تييري سوتييه، قائلاً: "في وقته، فعل ما كان عليه فعله، بكل بساطة. على عكس آخرين".

يواجه فرانسوا بايرو ضغوطاً سياسية في هذه القضية، ويتهمه اليسار بأنه كان على علم في الماضي بالأفعال المدانَة اليوم، وأنه تدخل فيها. نفى رئيس الوزراء ذلك بشدة عدة مرات، ووصف الاتهامات يوم الأربعاء بأنها "استغلال" سياسي.

تم تقديم أكثر من 200 شكوى في هذا الملف الواسع النطاق المتعلق بالعنف الجسدي والجنسي الذي امتد لعقود، معظمها تتعلق بوقائع سقطت بالتقادم القانوني.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.