
في كلمات قليلة
تتناول الأخبار نقاشاً في فرنسا حول مقترح لتغيير نظام انتخاب رؤساء البلديات في باريس، ليون، ومارسيليا. يقترح الانتقال للتصويت على مستوى المدينة بدلاً من الأحياء، مما قد يغير المشهد السياسي المحلي.
تشهد فرنسا نقاشاً حول مقترح لتغيير طريقة انتخاب رؤساء البلديات في ثلاث من كبرى مدنها: باريس، ليون، ومارسيليا. يتعلق الأمر باقتراح يستهدف النظام الانتخابي الخاص بهذه المدن الكبرى، المعروف بقانون PLM (باريس، ليون، مارسيليا) منذ عام 1982.
بموجب النظام الحالي، لا يقوم سكان هذه المدن بانتخاب رئيس البلدية مباشرة. بدلاً من ذلك، يتم انتخاب أعضاء المجلس البلدي ضمن دوائر أو أحياء (arrondissements) محددة. بعد اكتمال عملية الانتخاب، يقوم أعضاء المجلس البلدي المنتخبون باختيار رئيس البلدية من بينهم.
يهدف الإصلاح المقترح إلى التحول نحو انتخاب أعضاء المجلس البلدي على مستوى المدينة بأكملها، بدلاً من الانتخابات على مستوى الأحياء فقط. ومع ذلك، فإن النقطة الهامة هي أن هذا التغيير لا يعني انتخاب رئيس البلدية مباشرة من قبل المواطنين. سيظل دور المجلس البلدي هو اختيار الرئيس من بين أعضائه، لكن قائمة المرشحين للمجلس سيتم التصويت عليها على نطاق المدينة كلها.
يشير التحليل السياسي إلى أن هذا التغيير المقترح قد يكون له تأثير كبير على نتائج الانتخابات المستقبلية. ويُعتقد أن رؤساء البلديات الحاليين لباريس (آن إيدالغو)، وليون (غريغوري دوسيه)، ومارسيليا (بينوا بايان) قد يواجهون تحديات كبيرة أو حتى خطر الهزيمة إذا تم تطبيق نظام التصويت على مستوى المدينة بأكملها، خصوصاً إذا توحدت قوى اليمين وأنصار الرئيس ماكرون في مواجهتهم.