فرنسا: دعوة لوحدة اليسار لمواجهة اليمين المتطرف على خلفية كتاب حول قيادة جان لوك ميلانشون

فرنسا: دعوة لوحدة اليسار لمواجهة اليمين المتطرف على خلفية كتاب حول قيادة جان لوك ميلانشون

في كلمات قليلة

النائب الفرنسي ألكسيس كوربيير دعا إلى تشكيل جبهة موحدة لجميع القوى اليسارية، بما في ذلك حزب فرنسا الأبية بقيادة جان لوك ميلانشون، على خلفية نشر كتاب حول قيادة LFI. وأكد على خطورة التهديد من قبل اليمين المتطرف وضرورة إيجاد مرشح يساري قادر على الفوز.


تشهد الساحة السياسية الفرنسية نقاشاً متصاعداً على خلفية إصدار كتاب تحقيقي جديد يتناول قيادة حزب "فرنسا الأبية" (LFI) وزعيمه جان لوك ميلانشون. وفي ظل ظهور هذا الكتاب الذي يسلط الضوء على العمليات الداخلية في الحزب، دعا النائب ألكسيس كوربيير، وهو حليف سابق مقرب من ميلانشون، إلى ضرورة توحيد صفوف القوى اليسارية.

يعترف كوربيير، الذي ينتمي حالياً إلى حركة "البيئيون والاجتماعيون"، بموهبة جان لوك ميلانشون القيادية، لكنه يؤكد أن الوضع السياسي الراهن يتطلب مقاربة جديدة. يرى كوربيير أن على زعيم LFI الآن استخدام خبرته وتأثيره لمساعدة الجناح اليساري بأكمله في إيجاد مرشح قادر على الفوز بالانتخابات. صرح النائب قائلاً: "يجب علينا أن نشكل جبهة موحدة لكل اليسار، بما في ذلك حزب فرنسا الأبية".

تكتسب هذه الدعوة أهمية خاصة في ظل التهديد المتزايد من قِبَل قوى اليمين المتطرف في فرنسا. يعبر ألكسيس كوربيير عن قلقه العميق بهذا الشأن، مشيراً إلى أن "الوقت حرج" وأن اليمين المتطرف لم يكن يوماً بهذه القوة. يخشى كوربيير أن تقع البلاد تحت سيطرة "معادين للأجانب، عنصريين، أناس يمارسون الكراهية وتقسيم البلاد".

ومن اللافت أن التحقيق الجديد يكشف أن ألكسيس كوربيير وجان لوك ميلانشون لم يتحدثا منذ ديسمبر 2022، بعد إبعاد كوربيير من الهياكل القيادية في LFI. وعلى الرغم من الخلافات الشخصية و"الإساءات"، يؤكد كوربيير أنه "سامح" رفيقه السابق من أجل هدف أسمى، وهو مواجهة اليمين المتطرف وحماية القيم الديمقراطية في فرنسا. يبقى السؤال الأساسي الآن: هل سيستمع جان لوك ميلانشون إلى هذه الدعوة لتوحيد اليسار؟

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.