
في كلمات قليلة
تناقش فرنسا مشروع قانون لإنهاء المكالمات الهاتفية التسويقية المزعجة. يقترح القانون الجديد اعتبار عدم الموافقة هو القاعدة، وتوقيع غرامات كبيرة على الشركات المخالفة.
تجري في فرنسا حاليًا مناقشات جادة حول مبادرة تهدف إلى خفض عدد المكالمات الهاتفية المزعجة بشكل جذري، وهي المكالمات التي تجريها الشركات لأغراض التسويق الهاتفي. يهدف الاقتراح المقدم في مجلس الشيوخ الفرنسي إلى إنهاء ممارسة المكالمات غير المرغوب فيها التي تسبب استياءً واسع النطاق بين السكان.
على الرغم من وجود تنظيم ساري المفعول منذ عام 2023 يحد من أوقات إجراء هذه المكالمات خلال اليوم، لا تزال هواتف الفرنسيين ترن بعروض غير مرغوبة. يثير هذا الوضع غضبًا شديدًا؛ فوفقًا لاستطلاعات الرأي، فإن ما يقرب من 97% من سكان البلاد غير راضين عن حجم السبام الهاتفي. يعبر الكثيرون صراحة عن رفضهم، معتبرين هذه المكالمات غير ضرورية ومزعجة.
تقترح المبادرة التشريعية الجديدة تغييرًا جذريًا في نهج التسويق الهاتفي. حاليًا، يُعتبر كل مواطن فرنسي موافقًا ضمنيًا على تلقي المكالمات ما لم يعلن صراحة عن عدم رغبته. يقترح مشروع القانون عكس هذا المبدأ: يُعتبر كل مواطن فرنسي افتراضيًا لا يرغب في تلقي مكالمات التسويق الهاتفي إلا إذا أعطى موافقة صريحة مسبقة.
بهذه الطريقة، سيتطلب إجراء أي مكالمة تسويقية موافقة صريحة ومسبقة من المواطن. الشركات التي تخالف هذا القانون بعد إقراره ستواجه غرامات مالية كبيرة، قد تصل إلى 20% من إيراداتها السنوية. يهدف هذا الإجراء إلى أن يكون أداة فعالة لـ حماية المستهلك في فرنسا وإجبار الشركات على احترام حق المواطنين في عدم الإزعاج بالعروض غير المرغوبة.
إذا تم تمرير مشروع القانون، فسيكون ذلك خطوة هامة نحو التخلص من السبام الهاتفي في فرنسا.