فرنسا تؤكد: مسار الاعتراف بدولة فلسطين "لن يتوقف"

فرنسا تؤكد: مسار الاعتراف بدولة فلسطين "لن يتوقف"

في كلمات قليلة

رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو يؤكد أن مسار الاعتراف بدولة فلسطين مستمر ولن يتوقف. فرنسا تنسق مع بريطانيا وكندا وتدين أعمال إسرائيل في غزة، داعية لإدخال المساعدات. باريس تدعم حل الدولتين وتخطط للاعتراف بفلسطين، ربما في مؤتمر دولي مشترك مع السعودية في يونيو.


أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو يوم الثلاثاء أن مسار الاعتراف بدولة فلسطين، كما تتصوره فرنسا ودول أخرى، "لن يتوقف".

وقال بايرو أمام الجمعية الوطنية في باريس إن "ثلاث دول كبرى (...) بريطانيا وفرنسا وكندا، قررت لأول مرة معاً أنها ستتصدى لما يجري في قطاع غزة، وأنها ستعترف معاً بدولة فلسطين. وهذه الحركة التي أُطلقت، هي حركة لن تتوقف". جاء هذا التصريح رداً على سؤال من رئيسة كتلة حزب "فرنسا الأبية" ماتيلد بانو.

كان القادة الفرنسيون والبريطانيون والكنديون قد حذروا يوم الاثنين من أنهم "لن يقفوا مكتوفي الأيدي" في مواجهة "الأعمال الفاضحة" للحكومة الإسرائيلية في غزة، مهددين بـ"إجراءات ملموسة" إذا لم توقف هجومها العسكري وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية.

وأضاف رئيس الحكومة الفرنسية أن "مفجر" الوضع الحالي، مع كل المآسي التي سببها، كان "مذبحة" 7 أكتوبر 2023 التي نفذتها حماس، لكنه شدد على أن الوضع في غزة "غير مقبول إنسانياً وإنسانياً". وأكد بايرو مجدداً دعمه لحل الدولتين.

بدوره، شدد وزير الخارجية الفرنسي مارك بارو يوم الثلاثاء، على قناة فرانس إنتر، على تصميم باريس على الاعتراف بدولة فلسطين، مكرراً أن ذلك "يصب في مصلحة الفلسطينيين وكذلك أمن إسرائيل". ومن المتوقع أن يتم هذا الاعتراف خلال المؤتمر الدولي لإعادة إطلاق الحل السلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس "حل الدولتين"، والذي سينعقد من 17 إلى 20 يونيو برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية.

ندد وزير الخارجية الفرنسي بـ"العنف الأعمى، وعرقلة المساعدات الإنسانية" من قبل الحكومة الإسرائيلية، التي قال إنها حولت غزة إلى "غرفة للموتى، إن لم نقل مقبرة". ووصف ذلك بأنه "انتهاك مطلق لجميع قواعد القانون الدولي" و"يتعارض مع أمن إسرائيل الذي ترتبط به فرنسا، لأن من يزرع العنف يحصد العنف".

ودعا مرة أخرى إسرائيل إلى السماح بدخول مساعدات إنسانية "كثيفة" و"بدون أي عوائق" إلى قطاع غزة. كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد سمح مؤخراً بدخول كمية محدودة من المساعدات الإنسانية بعد أكثر من شهرين ونصف من الحصار الكامل للقطاع الفلسطيني الصغير الذي يعاني من وضع إنساني كارثي. وسعّت إسرائيل هجومها العسكري ليشمل كامل قطاع غزة بهدف معلن هو تدمير حماس واستعادة الرهائن الذين اختطفوا في اليوم الأول للحرب.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.