
في كلمات قليلة
فرنسا تواجه فوضى شاملة وشللاً في اتخاذ القرارات، مع احتجاجات ومشاكل اقتصادية حادة. الخبراء يشيرون إلى أن هذا الوضع قد يمثل بداية نهاية حقبة الرئيس ماكرون.
تبدو فرنسا اليوم كورشة عمل ضخمة بلا مسارات واضحة، حيث يسود الفوضى الكاملة والجمود. يمكن وصف الوضع الحالي في فرنسا بغرفة غير مرتبة: الأدراج مفتوحة، السرير غير مهيأ، الملابس مبعثرة في كل مكان، والأرضية مغطاة بأكوام من الأوراق والكتب والأشياء المتنوعة.
بالنسبة لبلادنا، يمثل هذا الوصف قائمة بجميع القضايا التي يتوجب على فرانسوا بايرو حسمها أو مواجهتها هذا الربيع، دون أن يمتلك الوسائل أو السلطة أو الإرادة اللازمة لذلك، وربما الثلاثة معًا. الاحتجاجات تملأ الشوارع؛ المتقاعدون وممثلو البلديات الصغيرة يعبرون عن غضبهم. كما يقترب موعد التصويت على نص القانون المتعلق بالمساعدة الفاعلة على الموت.
لا أحد يستطيع الجزم بكيفية انتهاء كل هذا، في الوقت الذي لا يزال فيه رئيس الوزراء يبحث عن 40 مليار يورو لخفض الإنفاق العام. وفي محاولة يائسة، نشهد موجة من الأفكار الضريبية السيئة: اقتراحات لإلغاء نسبة 10% من التخفيض الضريبي الممنوح لبعض المتقاعدين، وعودة مقنعة لضريبة السكن.
في خضم هذه الفوضى، لم يعد أي من الفاعلين السياسيين يتساءل عن كيفية ديمومة بناء "الماكرونية"، بل كيف يمكن أن يكون هو المحور الذي سيُبنى عليه صرح جديد.