
في كلمات قليلة
يعتزم الرئيس الفرنسي ماكرون إطلاق نقاش حول العطل المدرسية بهدف معالجة تدهور مستوى الطلاب. لكن المعلقين يرون أن المشاكل الحقيقية تكمن في قضايا مجتمعية وتعليمية أعمق من مجرد الجدول الزمني.
تستعد فرنسا لإطلاق نقاش واسع حول مستقبل نظامها التعليمي. فمن المقرر أن يطلق الرئيس إيمانويل ماكرون في يونيو القادم ما أسماه «الاجتماع المواطني حول أوقات الطفل»، والذي من المتوقع أن يتطرق بشكل خاص إلى مدة العطل المدرسية.
لكن العديد من المراقبين يرون أن التحديات الحقيقية التي تواجه التعليم الفرنسي أعمق بكثير من مجرد تعديل جدول العطلات السنوية.
في هذا السياق، يرى الكاتب لورانس دي شاريت أن فكرة تغيير مواعيد العطلات تبدو وكأنها محاولة لإيجاد حل بسيط لمشكلة معقدة للغاية. ويتساءل الكاتب: «هل نتخيل جادين أن كبح تدهور مستوى الطلاب الفرنسيين سيكون بتغيير تواريخ العطلات؟»
يشير النقاد إلى أن رؤية الرئيس ماكرون بشأن التعليم أصبحت أقل وضوحاً منذ رحيل الوزير السابق في ربيع عام 2022. ويبدو إطلاق هذا «الاجتماع المواطني حول الأوقات المدرسية» في خضم أجندة مزدحمة بالتحديات الأخرى، محاولة من البعض لتجنب معالجة الأسباب الجذرية للأزمة.
إحدى النقابات الرئيسية للمعلمين، Snalc، كانت قد علقت سابقاً بشكل لاذع على التغييرات المتكررة لوزراء التعليم تحت قيادة ماكرون، مشيرة إلى أن السلطات «لم تعد تعرف ماذا تقول» فعلياً بخصوص جوهر المشاكل.
يتفق العديد من المراقبين على أن المدرسة الفرنسية لا تعاني من جدول عطلات غير مناسب، بل من مشكلات متجذرة مثل «المساواتية المفرطة» التي قد تعيق التميز، و«النزعة الطائفية» التي تشير إلى التفكك المجتمعي وتأثيره على الاندماج داخل المدارس والمعايير التعليمية.
بهذا المنطق، يُنظر إلى تغيير التقويم المدرسي من قبل الكثيرين على أنه تحويل للانتباه عن قضايا أساسية أكبر تتطلب حلولاً نظامية وشاملة.