
في كلمات قليلة
تم عرض تقرير في فرنسا حول "الإخوان المسلمون". ويرى الخبير حكيم القروي أن عدم تدريس اللغة العربية في المدارس يؤدي إلى تعزيز دور المساجد، مما قد يسهم في انتشار أشكال معينة من الإسلام ويشكل تهديداً للتماسك الوطني من وجهة نظر التقرير.
شهدت فرنسا مؤخراً تقديم تقرير حول جماعة "الإخوان المسلمون"، مما أعاد النقاش حول سبل مكافحة التيارات المحافظة والمتطرفة داخل المجتمع المسلم في البلاد.
علق الكاتب والباحث الفرنسي حكيم القروي على التقرير، معتبراً أنه بدلاً من اللجوء إلى الحظر المباشر، يجب التركيز على "تفكيك الخطابات الهوياتية". وأعرب القروي عن أسفه لغياب هيكل دعم منظم للإسلام المعتدل، ونقص التمويل، وضعف المواجهة للخطاب المحافظ الذي ينتشر بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
يرى القروي أن أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع نحو هذا الاتجاه هو عدم توفير تعليم اللغة العربية في المدارس الحكومية. وقال في تصريح له: "بعدم فتح فصول لتعليم اللغة العربية [في المدارس]، نفتح أماكن في المساجد". وأوضح أن تعليم العربية أصبح "منتجاً" تقدمه المساجد الأقل ليبرالية، مما يسهم في الترويج "لإسلام هوياتي" يعتبره "دين استهلاك" يفتقر إلى الثقافة والتاريخ العميقين، وتقاليده يتم "إعادة اختراعها بالكامل"، وينشره مؤثرون على الإنترنت يمتلكون قاعدة متابعين متزايدة.
وفيما يتعلق باقتراح حظر ارتداء الحجاب للفتيات تحت سن 15 عاماً، وصف حكيم القروي الإجراء بأنه محاولة "لإخفاء" المشكلة، معتبراً أنه يتنافى مع الحريات الفردية. وشدد على أنه يجب العمل على حل المشكلة من جذورها بدلاً من محاولة إخفائها.
تجدر الإشارة إلى أن تقرير "الإخوان المسلمون" عُرض خلال اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي الفرنسي بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون. ويحذر التقرير من تنامي "الإسلاموية من الأسفل"، التي تعتبر "تهديداً للتماسك الوطني" في فرنسا.