لجان التحقيق البرلمانية في فرنسا: هل تحولت من الرقابة إلى منصة للاستعراض السياسي؟

لجان التحقيق البرلمانية في فرنسا: هل تحولت من الرقابة إلى منصة للاستعراض السياسي؟

في كلمات قليلة

يحلل المقال دور لجان التحقيق البرلمانية في فرنسا. يرى الكاتب أنها تتحول بشكل متزايد إلى أداة للظهور السياسي وتصفية الحسابات بدلاً من كونها أداة رقابة صارمة.


في مقال لغيوم تابار بعنوان «لجان التحقيق البرلمانية، أو الحاجة إلى الوجود والرغبة في التسييس»، يقدم الكاتب رؤية نقدية لدور واستخدام هذه الأدوات في النظام السياسي الفرنسي. يجادل بأن لجان التحقيق البرلمانية، التي من المفترض أن تكون التعبير الأكثر اكتمالاً عن الدقة البرلمانية والعمل التفصيلي، تميل بشكل متزايد لتصبح مجرد ذريعة للظهور، والتألق في وسائل الإعلام، أو حتى لتصفية الحسابات السياسية.

في السابق، كانت هناك مقولة تسخر من ميل الوزراء إلى محاولة إبراز وجودهم من خلال ركوب موجة الأحداث الساخنة: «حدث فردي، قانون». اليوم، يمكننا القول: «حدث فردي، لجنة تحقيق». لم يعد الإغراء حكومياً بل برلمانياً. التغطية الإعلامية الكبيرة لهذا النوع من اللجان توضح هذا التطور بشكل صارخ.

بالتأكيد، تندرج لجان التحقيق ضمن عمل الرقابة المعترف به للجمعيات البرلمانية. ومنذ فترة طويلة، يصر جميع الذين يدعون إلى تعزيز صلاحيات البرلمان على هذه الامتيازات في مجال الرقابة، على غرار الممارسات في دول أخرى. ومع ذلك، هناك تضخم في استخدام هذا الإجراء، مما يؤدي أحياناً إلى انحراف عن روحه الأصلية. وهناك عدة أسباب تفسر هذا التطور.

على سبيل المثال، منح التعديل الدستوري لعام 2008 (والتعديل اللاحق للوائح) «حق سحب» سنوي لكل مجموعة برلمانية لطلب تشكيل لجنة تحقيق.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.