
في كلمات قليلة
في ليون، تتهم المعارضة بلدية المدينة، التي يقودها حزب الخضر، باستخدام أموال دافعي الضرائب في حملة انتخابية مقنعة تحت ستار اجتماعات "تقديم الحصيلة". تختلف التقديرات بشأن التكلفة بشكل كبير: 228 ألف يورو بحسب البلدية، وما يصل إلى 700 ألف يورو بحسب المعارضة.
تشهد مدينة ليون الفرنسية جدلاً سياسياً واسعاً بخصوص سلسلة من الاجتماعات التي تنظمها البلدية، بقيادة حزب الخضر. الهدف المعلن من هذه اللقاءات هو تقديم حصيلة عمل السلطات البلدية للمواطنين على مدى السنوات الخمس الماضية.
يصف رئيس البلدية غريغوري دوسيه هذه الاجتماعات بأنها "ممارسة للشفافية والمساءلة"، بهدف عرض الإنجازات التي تم تحقيقها. ويؤكد مؤيدوه أنه تم تحقيق أو البدء في تنفيذ 91% من بنود البرنامج الانتخابي الذي يشمل 583 نقطة.
لكن المعارضة تنتقد بشدة هذه المبادرة، وتصفها بأنها "حملة انتخابية متخفية" قبل الانتخابات البلدية المقررة في عام 2026. وقد أصبح السؤال عن تكلفة هذه العمليات، التي تمول من ميزانية البلدية، موضوع خلاف حاد.
تعلن بلدية ليون أن المبلغ هو 228 ألف يورو. ووفقاً لممثلين عن الإدارة البلدية، يشمل هذا المبلغ تنظيم المواد الخاصة بـ 21 لقاءً تم عقدها بالفعل، بالإضافة إلى التحضير والتنفيذ والتكاليف اللوجستية لتسعة اجتماعات قادمة.
ترى المعارضة أن هذا الرقم منخفض للغاية. ووفقاً لتقديراتها، قد تصل التكلفة الحقيقية إلى 700 ألف يورو. يشمل هذا التقدير تكاليف حملة اتصالات واسعة لم تحتسبها البلدية، مثل الإعلانات المادية والرقمية، والأعداد الخاصة من مجلة البلدية "Au fil de Lyon" (التي تتجاوز تكلفتها عادة 200 ألف يورو للعدد الواحد)، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو التي يتم تداولها بكثافة على شبكات التواصل الاجتماعي التابعة للمدينة. ويتهم المعارضون حزب الخضر باستخدام "الحيل القديمة" للالتفاف على قانون الانتخابات الجديد، الذي يشدد قواعد الاتصال الانتخابي في الأشهر الستة التي تسبق الاقتراع، اعتباراً من سبتمبر من هذا العام.
يهدف القانون الجديد، الذي يرمي إلى ضمان تكافؤ الفرص بين السلطات الحالية ومنافسيها، إلى وضع سقف لإنفاق الحملات الانتخابية في ليون يبلغ 500 ألف يورو. ويعتقد المنتقدون أن اجتماعات "تقديم الحصيلة" قد تكون محاولة لتجاوز هذا الحد باستخدام أموال دافعي الضرائب قبل دخول القيود المشددة حيز التنفيذ.