
في كلمات قليلة
يدرس الرئيس الفرنسي ماكرون إجراء استفتاءات حول مواضيع مثل "نهاية الحياة". الرئيس السابق هولاند يحذر من أن الاستفتاء ليس قراراً بسيطاً ويتطلب تحضيراً دقيقاً وعملاً برلمانياً مسبقاً.
فكرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باللجوء إلى الاستفتاءات حول مواضيع حساسة متعددة، مثل قضية "نهاية الحياة"، أثارت رد فعل من سلفه في المنصب، فرانسوا هولاند.
قال الرئيس السابق والنائب الحالي فرانسوا هولاند يوم الأربعاء 14 مايو، تعليقاً على تصريحات ماكرون، إن "الاستفتاء ليس قراراً بسيطاً ولا تلقائياً".
وأشار هولاند إلى أن الدستور الفرنسي ينص على إجراء محدد للاستفتاء يتعلق بمشاريع القوانين. وأضاف: "لا يمكن القول كل ثلاثة أشهر إننا بحاجة إلى استشارة". وحذر من إعطاء الفرنسيين انطباعاً خاطئاً بأن أصواتهم سيتم الاستماع إليها دون تقديم مقترح ملموس لإجراء استفتاء.
بخصوص المواضيع التي طرحها ماكرون كإمكانية للاستفتاء – "نهاية الحياة" أو استخدام الشاشات من قبل الشباب – يرى فرانسوا هولاند أنه "يجب أن يكون هناك موضوع كبير، ربما يثير جدلاً، يبرر اللجوء إلى الفرنسيين". وأكد أن نصوصاً مثل مشروع قانون "نهاية الحياة" تتطلب عملاً برلمانياً مسبقاً قبل استشارة الفرنسيين.
كان إيمانويل ماكرون قد ألمح سابقاً إلى أن استفتاءً حول "نهاية الحياة" قد يكون ممكناً في حال "تعثر العمل البرلماني"، حيث بدأ فحص النص في الجمعية الوطنية يوم الاثنين 13 مايو. لكن فرانسوا هولاند أعرب عن أمله في أن يعتمد البرلمان النص في أقرب وقت ممكن. وأضاف أن "الحياة البرلمانية تسمح بإزالة العوائق" في حال ظهورها.
وشدد هولاند أيضاً على أن مطلب إنهاء الحياة عندما تصبح غير محتملة "قد تم طرحه، ويجب الاستماع إليه، ويجب التصويت على النص (مشروع القانون) قبل عام 2027". ويعتبر عام 2027 "متأخراً جداً" لمثل هذا التصويت.