
في كلمات قليلة
شبه المذيع الفرنسي تييري أرديسون الوضع في غزة بأوشفيتز على التلفزيون، مما أثار جدلاً واسعاً. بعد الانتقادات، قدم اعتذاراً، لكن الحادثة أثارت نقاشاً حول طبيعة تناول أعمال إسرائيل في الخطاب العام.
أثار المذيع التلفزيوني الفرنسي تييري أرديسون موجة واسعة من الجدل بعد أن شبه الوضع في قطاع غزة بمعسكر الإبادة الجماعية أوشفيتز خلال نقاش تلفزيوني. جاء هذا التصريح في سياق تناول الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة، وسرعان ما قوبل باستنكار شديد.
اعتبر كثيرون أن هذه المقارنة، التي تساوي بين حكومة إسرائيل والمسؤولين النازيين الذين نفذوا المحرقة، غير مقبولة إطلاقاً ومسيئة للغاية. من اللافت أن هيئة تنظيم البث المحلية لم تتخذ إجراءً فورياً بخصوص هذا التصريح، وهو ما أصبح بحد ذاته نقطة للنقاش.
في وقت لاحق، قدم تييري أرديسون اعتذاراً عما وصفه بتصريحه «المبالغ فيه». لكن هذا الاعتذار لم يقنع الجميع، حيث علّق السياسي أيميريك كارون، مثلاً، بأن الاعتذار جاء تحت ضغط ما أسماه «المكارثية الصهيونية الجديدة».
ينظر البعض إلى هذه الحادثة على أنها مؤشر آخر على اتجاه أوسع في الخطاب العام يتمثل في ما يُطلق عليه «تنميط» إسرائيل بالنازية. ويرى هؤلاء أن مثل هذه المقارنات تشوه التاريخ بشكل كبير وتهدف إلى تجريد النقاش حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من أي تعقيدات، وتقديم صورة سلبية بحتة لإسرائيل.