
في كلمات قليلة
قدم نواب يساريون في فرنسا طعناً أمام المجلس الدستوري ضد قانون جديد يستهدف مكافحة تهريب المخدرات. يرى النواب أن القانون يتضمن بنوداً تشكل تهديداً لحقوق الإنسان ومبادئ دولة القانون، ويطالبون بإلغائها.
قامت مجموعة من النواب اليساريين في فرنسا باللجوء إلى المجلس الدستوري للطعن في قانون جديد يهدف لمكافحة تهريب المخدرات. يرى النواب أن هذا القانون «يهدد بشكل خطير دولة القانون لدينا».
تم تقديم الطعن من قبل نواب من أحزاب «فرنسا الأبية»، «البيئيون»، و«الشيوعي». يستهدف الطعن بشكل خاص إنشاء وحدات عالية الأمان داخل السجون للمتاجرين بالمخدرات الأكثر خطورة، وهو إجراء أثار جدلاً واسعاً.
يطالب النواب المجلس الدستوري بإلغاء المادة التي تنص على هذا الإجراء. يعتبرونه «إضافة تشريعية غير مرتبطة كفاية» بالنص الأصلي للقانون، والذي لم يكن يتضمن –حسب طعنهم– «أي أحكام تتعلق بالنظام العقابي». وعلى صعيد المضمون، ينتقد النواب صياغة المادة التي يعتبرونها مبهمة جداً. كما يرون أن النص يتعارض مع «الكرامة الإنسانية» بتنصيصه على «منهجية التفتيش الكامل بدون إطار كافٍ».
مادة أخرى مستهدفة بالطعن هي تجربة اللجوء إلى الاستخبارات الخوارزمية ضد تهريب المخدرات. هذه التقنية مسموح بها بالفعل ضد الإرهاب والتدخلات الأجنبية، لكن النواب يعتبرونها «اعتداء غير متناسب على الحياة الخاصة». يطالبون أيضاً بإلغاء تفعيل الأجهزة الإلكترونية عن بعد لإجراء التنصت، أو منع التواجد لمدة شهر كحد أقصى في الأماكن المرتبطة بأنشطة التهريب.
كما يتم استهداف إنشاء محضر منفصل لعدم الكشف عن بعض المعلومات للمتاجرين بالمخدرات ومحاميهم، حيث يعتبر النواب ذلك مخالفاً لـ«حقوق الدفاع» و«المحاكمة العادلة». علاوة على ذلك، قدم نواب «فرنسا الأبية» طعناً ثانياً يستهدف بشكل خاص إنشاء نيابة وطنية لمكافحة المخدرات، وهي خطوة رئيسية في القانون، لكنهم يرون أنها قد «تخلق عدم مساواة في المعاملة بين المتقاضين».