
في كلمات قليلة
تطبق فرنسا قانونًا جديدًا لفرض المساواة بين الجنسين في الانتخابات المحلية بالبلديات الصغيرة. يثير القانون مخاوف من صعوبة إيجاد عدد كافٍ من المرشحين واحتمال عدم وجود رؤساء بلديات.
تستعد فرنسا لتطبيق قواعد جديدة للانتخابات المحلية في البلديات الصغيرة التي يقل عدد سكانها عن 1000 نسمة. التغيير الرئيسي يتمثل في فرض المساواة الإلزامية بين الجنسين في قوائم المرشحين. هذه الخطوة، التي تهدف إلى تحقيق التكافؤ، تثير جدلاً بين الخبراء والمسؤولين المحليين المنتخبين.
وفقًا لأوريليا تروبيل، الأستاذة المحاضرة في العلوم السياسية، فإن القانون الجديد الذي يقدم نظام «القوائم المغلقة» بدلاً من النظام السابق الذي يسمح «بالمزج» بين المرشحين من قوائم مختلفة، له جوانبه الإيجابية والسلبية.
من وجهة نظر المرشحين ورؤساء البلديات المستقبليين، من المرجح أن يُنظر إلى التغيير بشكل إيجابي. نظام «القوائم المغلقة» يقلل من حالة عدم اليقين الانتخابي. في الماضي، كان بإمكان المرشح الذي يتصدر القائمة أن يحصل على أكبر عدد من الأصوات ولكنه قد لا يُنتخب رئيسًا للبلدية بسبب «المزج» وتركيز الاستياء على اسمه. الآن، سيتمكن قائد القائمة، الذي يحتل المركز الأول، من تأكيد سلطته بسهولة أكبر في المجلس البلدي.
تشير الخبيرة إلى أن هذا النهج يضمن حوكمة مثالية للمجلس: الأدوار تصبح أكثر تحديدًا، والمعارضة يتم «تحييدها» فعليًا من خلال طريقة التصويت. ومع ذلك، من وجهة نظر الناخبين، يمكن اعتبار ذلك خطوة إلى الوراء، حيث يفقدون القدرة على التأثير المباشر على تشكيل المجلس من خلال مزج المرشحين من قوائم مختلفة.
المخاوف الرئيسية التي يعبر عنها بعض المسؤولين المحليين المنتخبين هي أنه في التجمعات السكانية الصغيرة، قد يكون من الصعب العثور على عدد كافٍ من المتطوعين، رجالًا ونساءً، لتشكيل قوائم كاملة تلتزم بالمساواة بين الجنسين. هناك خطر من أن العديد من القرى والبلدات قد تجد نفسها ببساطة بدون مرشحين، وبالتالي بدون رؤساء بلديات، بعد الانتخابات.
وقد عبر بعض المسؤولين المنتخبين بالفعل عن احتجاجهم ضد هذا الإصلاح، معتبرين أنه قد يؤدي إلى ما وصفوه بـ«مهزلة للانتخابات الديمقراطية» في المناطق السكنية الصغيرة.