
في كلمات قليلة
يعارض رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشر اقتراح حظر الحجاب على الفتيات دون 15 عامًا. وصف لارشر المقترح بأنه غير قابل للتطبيق قانونيًا وعمليًا، على عكس ما يرى صاحبه غابرييل أتّال.
أثار اقتراح الأمين العام لحزب «النهضة» الحاكم، غابرييل أتّال، بفرض حظر على ارتداء الحجاب للفتيات دون سن 15 عامًا، جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية الفرنسية.
عبّر رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشر، عن معارضته الشديدة لهذا الاقتراح. وفي تصريح لإذاعة France Inter، قال إنه ينظر إلى الفكرة "بتحفظ وحذر".
وأكد رئيس مجلس الشيوخ، المنتمي إلى حزب "الجمهوريون"، على ضرورة "النظر أولاً في الجدوى القانونية والتطبيق العملي" لمثل هذا الإجراء.
وأضاف لارشر: "يكفي إطلاق تصريحات تصبح غير قابلة للتطبيق بمجرد التصويت على النص"، مشددًا على أنه "عند سنّ قاعدة، يجب التأكد من إمكانية تطبيقها" عمليًا.
يدافع غابرييل أتّال عن مقترحه بالقول إنه يعزز المساواة بين الرجل والمرأة وحماية الطفولة، ويقترح استحداث "جريمة إجبار على ارتداء الحجاب" تستهدف الآباء أو الأوصياء المخالفين.
لكن العديد من الشخصيات السياسية تشكك في إمكانية تطبيق هذا الحظر. النائب كارل أوليف، من حزب "النهضة" نفسه، عارض الإجراء ووصفه بأنه "اقتراح جنوني تمامًا" و"غير منتج"، لأنه سيؤدي فقط إلى "تعزيز نفوذ الدوائر المتشددة".
تساءل أوليف، في مقابلة تلفزيونية، لماذا يقتصر الحظر على الحجاب ولا يشمل رموزًا دينية أخرى كالكيباه اليهودية أو الصليب المسيحي، إذا كان الهدف هو منع الرموز الدينية على القصر.
وأضاف البرلماني، الذي يشكك أيضًا في جدوى الحظر: "على أرض الواقع، وبشكل عملي للغاية، لا أرى المعنى العميق لهذا الاقتراح الذي سيؤدي ببساطة إلى الانقسام بدلاً من التوحيد".