سوريا ترحب برفع العقوبات الأمريكية كـ"خطوة إيجابية" نحو تخفيف المعاناة الاقتصادية والإنسانية

سوريا ترحب برفع العقوبات الأمريكية كـ"خطوة إيجابية" نحو تخفيف المعاناة الاقتصادية والإنسانية

في كلمات قليلة

رفعت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على سوريا. الحكومة السورية الجديدة رحبت بالقرار معتبرة إياه خطوة إيجابية لتخفيف المعاناة الاقتصادية والإنسانية وتشجيع الاستثمار.


رحبت القيادة السورية الجديدة علناً برفع العقوبات الأمريكية بشكل رسمي، والذي أعلنه الرئيس السابق دونالد ترامب. وتأمل السلطات في دمشق أن يساهم هذا القرار في التخفيف من الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي تعاني منها البلاد.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان: "ترحب الجمهورية العربية السورية بقرار الحكومة الأمريكية رفع العقوبات المفروضة على سوريا وشعبها لسنوات طويلة". وأضافت الوزارة أن هذا القرار "خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح لتخفيف المعاناة على المستويين الاقتصادي والإنساني".

كانت سوريا، التي حكمتها عائلة الأسد لعقود، خاضعة لعقوبات دولية منذ عام 1979، وتم تشديدها بعد قمع نظام بشار الأسد للمظاهرات المطالبة بالديمقراطية في عام 2011، الأمر الذي أشعل فتيل الحرب. شكلت هذه العقوبات الدولية العائق الرئيسي أمام إنعاش الاقتصاد السوري، ومن شأن رفعها أن يسمح بعودة الاستثمارات إلى سوريا، حيث تعمل السلطات السورية على إيجاد التمويل اللازم لإعادة إعمار البلاد التي دمرتها الحرب.

أشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى أن وزارتي الخزانة والخارجية تعملان على "تنفيذ تراخيص لتشجيع استثمارات جديدة في سوريا". وبالإضافة إلى ذلك، أصدرت وزارة الخارجية إعفاءً بموجب "قانون قيصر" بشأن حماية المدنيين في سوريا. هذا القانون الذي صدر عام 2020 كان ينص على عقوبات قاسية ضد أي كيان أو شركة تتعاون مع نظام بشار الأسد الذي تم إسقاطه. الإعفاء "سيسمح لشركائنا الأجانب، حلفائنا والمنطقة باستغلال إمكانات البلاد بشكل أكبر"، وفقاً للبيان.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان منفصل أن هذا الإعفاء ساري المفعول لمدة 180 يوماً. وأشار إلى أن هذه الإجراءات "تأتي في إطار جهد أوسع من قبل الحكومة الأمريكية لإزالة جميع العقوبات المفروضة على سوريا بسبب انتهاكات نظام الأسد".

من المتوقع أن يسمح رفع العقوبات الأمريكية بـ "تحقيق استثمارات مواتية للاستقرار وتعزيز جهود الانتعاش وإعادة الإعمار"، بحسب ماركو روبيو. تتوقع واشنطن الآن "تحركاً سريعاً من قبل الحكومة السورية بشأن الأولويات السياسية الهامة"، في إشارة إلى احترام حقوق الأقليات والتقدم نحو الديمقراطية.

في 20 مايو، أعلن الاتحاد الأوروبي أيضاً عن رفع جميع العقوبات الاقتصادية ضد سوريا التي تم فرضها في عهد نظام الأسد. يتعلق هذا الرفع بشكل أساسي بالنظام المصرفي السوري، الذي كان ممنوعاً من الوصول إلى سوق المال الدولية حتى الآن. كما ينص على تجميد أصول البنك المركزي السوري.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.