سياسيون فرنسيون يقترحون إجراءات مشددة لمواجهة "التغلغل الإسلاموي": من حظر الحجاب إلى إغلاق المساجد

سياسيون فرنسيون يقترحون إجراءات مشددة لمواجهة "التغلغل الإسلاموي": من حظر الحجاب إلى إغلاق المساجد

في كلمات قليلة

تشهد فرنسا نقاشات حادة حول إجراءات لمواجهة ما يسمى بالتغلغل الإسلاموي. تشمل المقترحات الرئيسية حظر ارتداء الحجاب للقاصرات، زيادة الرقابة على المساجد، واحتمال تصنيف جماعة "الإخوان المسلمون" كمنظمة إرهابية.


في ظل تصاعد الجدل حول سبل مكافحة الأيديولوجيات الراديكالية في فرنسا، يقترح سياسيون من مختلف الأحزاب تدابير متنوعة، يثير بعضها نقاشاً واسعاً وجدلاً كبيراً. تستهدف الإجراءات المقترحة ما يُعرف بـ "التغلغل الإسلاموي" (l'entrisme islamiste) وتشمل مبادرات تشريعية محتملة.

من بين المقترحات الأكثر تداولاً، فكرة فرض حظر على ارتداء الحجاب (voile) للفتيات القاصرات دون سن الخامسة عشرة. كما يُنظر بجدية في تدابير لتعزيز الرقابة على المساجد أو احتمال إغلاق تلك التي تعتبر بؤراً للتطرف أو الانفصالية.

يُسلط الضوء بشكل كبير على مسألة تصنيف جماعة "الإخوان المسلمون" كمنظمة إرهابية في فرنسا. يتردد هذا الاقتراح على ضوء قرارات اتخذتها بالفعل دول مثل الإمارات العربية المتحدة ومصر، ومؤخراً الأردن، بتصنيف هذه الجماعة كإرهابية. يرى ممثلو بعض القوى السياسية الفرنسية أن فرنسا يجب أن تحذو هذا الحذو لمكافحة الأيديولوجية الإسلاموية بشكل أكثر فعالية.

إضافة إلى ذلك، تُطرح مقترحات تتعلق بإعادة النظر في الاتفاقيات المالية مع الدول التي، بحسب بعض السياسيين الفرنسيين، قد تكون مصادر لتمويل الهياكل المرتبطة بالإسلاموية. ويُذكر قطر تحديداً كأحد الموردين الماليين المحتملين.

يؤكد السياسيون على ضرورة تبني فرنسا موقفاً أكثر صرامة وثباتاً تجاه الأيديولوجية الإسلاموية، مقارنين نهجها بالتدابير المتخذة في بعض الدول العربية.

مكافحة انتشار الأفكار الراديكالية تشمل أيضاً الفضاء الرقمي. يُشار إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي تُستخدم بنشاط لنشر المحتوى المتطرف و"التذكيرات الإسلامية" ذات الميول الراديكالية، والتي تحظى بمتابعة ملايين الأشخاص. تعتزم السلطات الفرنسية تعزيز مواجهتها لهذه الظاهرة.

تُثار تساؤلات حول شفافية تمويل المنظمات التي قد تكون قريبة من الإسلام الراديكالي، وضرورة تعزيز الرقابة الحكومية عليها. تصل النقاشات إلى جوانب حساسة مثل قواعد ارتداء الرموز الدينية خلال المنافسات الرياضية ونشاط المؤسسات التعليمية الخاصة التي يُشتبه في دعمها للاتجاهات الانفصالية.

جميع هذه المقترحات، التي تُناقش على مستويات مختلفة من السلطة السياسية، تشير إلى سعي السلطات والسياسيين الفرنسيين لإيجاد السبل الأكثر فعالية لمواجهة ما يصفونه بالتأثير الإسلاموي والتطرف في البلاد.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.