
في كلمات قليلة
وزير الداخلية الفرنسي برونو ريطايو أعرب عن قلقه من خطر دخول "الإخوان المسلمون" قوائم الانتخابات البلدية في عام 2026. وأعلن عن تقرير حول الطبيعة "المناهضة للجمهورية" للجماعة وعبر عن خيبة أمله بشأن حكم المحكمة المتعلق بمدرسة يُزعم صلتها بهم.
أعرب وزير الداخلية الفرنسي برونو ريطايو عن خشيته الجادة من تصاعد نفوذ وتغلغل جماعة "الإخوان المسلمون" في المجتمع الفرنسي. ويرى ريطايو أن هناك خطراً يتمثل في تمكن أعضاء الجماعة من دخول قوائم الانتخابات البلدية الفرنسية بحلول عام 2026.
وخلال تصريحات تلفزيونية، شدد الوزير على ضرورة مواجهة تسارع وتيرة "الاختراق" الذي تمارسه الهياكل الإسلامية في البلاد. وأعلن عن تقرير مرتقب سيتم تقديمه قريباً، من المتوقع أن يوضح الطبيعة "المناهضة للجمهورية" و"الهدامة" لأنشطة "الإخوان المسلمون" في فرنسا.
وساق الوزير مثالاً على الوضع المحيط بمدرسة أفرواس (Averroès) الثانوية في مدينة ليل. فقد تم إنهاء العقد مع هذه المؤسسة التعليمية من قبل المحافظ المحلي في ديسمبر 2023 بسبب صلات مزعومة بالجماعة. ومع ذلك، في أبريل من العام الحالي، ألغت المحكمة الإدارية في ليل قرار المحافظ. وعبر ريطايو عن خيبة أمله الشديدة إزاء هذا الحكم، قائلاً إن "الأمر محبط للغاية عندما تعرف المآخذ التي كانت على هذه المؤسسة".
ويخشى الوزير من أن يستغل أنصار الجماعة الانتخابات البلدية لعام 2026 للترويج لأفكارهم ومرشحيهم. وأوضح أن تكتيكهم قد يقوم على عرض "حزمة من الأصوات" مقابل إدراجهم في القوائم الانتخابية، مما يمكنهم من الحصول على تمثيل في الهيئات المحلية.
كما تطرق برونو ريطايو إلى قضايا أوسع تتعلق بالإطار القانوني، حيث اعتبر أن "النظام القانوني أصبح مجنوناً" ويمجد الحقوق الفردية على حساب الحق الجماعي. ويرى أن مسألة التوازن بين سيادة القانون والسيادة الوطنية يجب أن تكون في صميم الانتخابات الرئاسية لعام 2027، متسائلاً بلاغياً عن جدوى السعي وراء السلطة إذا كانت هذه السلطة لا تملك صلاحيات حقيقية.