
في كلمات قليلة
تواجه الأمم المتحدة أزمة مالية حادة بسبب تأخر الدول الأعضاء في دفع اشتراكاتها. المنظمة بحاجة لتوفير 600 مليون دولار عاجلاً مما سيؤدي إلى تسريح موظفين وتقليص الأنشطة العالمية بشكل غير مسبوق.
تواجه منظمة الأمم المتحدة أزمة مالية خانقة، قد تدفعها إلى التخلف عن سداد التزاماتها بحلول ديسمبر المقبل. لتجنب هذا المصير، تحتاج المنظمة إلى توفير 600 مليون دولار بشكل عاجل، مما يجبرها على اتخاذ إجراءات تقشف قاسية، بما في ذلك تسريح الموظفين وتقليص أنشطتها حول العالم بشكل كبير، ربما يكون هذا التقليص غير قابل للعكس.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد أن المسؤولية تقع على عاتق الدول الأعضاء التي لا تسدد اشتراكاتها الإلزامية في الوقت المحدد. يعتمد التمويل المنتظم لميزانية الأمم المتحدة على هذه الاشتراكات، التي يتم احتسابها بناءً على ثروة كل دولة.
تبرز الولايات المتحدة والصين كأكبر مساهمين في الميزانية. تتحمل الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، مسؤولية 22% من الميزانية، وتتراكم عليها متأخرات كبيرة تسهم بشكل مباشر في الأزمة الحالية. تأخر سداد المساهمات من قبل عدد من الدول الأخرى يفاقم الوضع المالي للمنظمة.
شعر موظفو الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف بآثار الضائقة المالية لسنوات، من توقف السلالم الكهربائية إلى خفض تكييف الهواء. لكن الوضع الحالي يتجاوز مجرد التقشف الرمزي، ويتطلب تدخلات جذرية قد تغير من هيكل وعمليات المنظمة الأممية بشكل دائم.