في كلمات قليلة
أخلى الفاتيكان مقر إقامة القديسة مارتا لإقامة الكرادلة خلال المجمع المغلق. الظروف ستكون بسيطة والموظفون يقسمون على السرية.
يستعد الفاتيكان بنشاط للمجمع المغلق المرتقب، وهو التجمع الذي سيتم فيه انتخاب البابا الجديد. إحدى الخطوات الرئيسية في هذه التحضيرات هي إخلاء كامل لمقر إقامة القديسة مارتا، الذي سيستضيف الكرادلة الناخبين خلال فترة الاقتراع.
اضطر نحو 50 مقيماً دائمًا في المقر، بمن فيهم موظفو الكوريا الرومانية والأساقفة المتعاونون مع البابا، إلى مغادرة غرفهم مؤقتًا. كان الموعد النهائي لمغادرتهم هو 29 أبريل، لكن الكرادلة الأوائل بدأوا بالوصول في يوم وفاة البابا فرنسيس.
ستكون ظروف إقامة الكرادلة بسيطة للغاية. حسبما ذكر شهود عيان، الغرف مجهزة بالحد الأدنى: "سرير، صليب، حمام، ومكتب صغير ملحق". بالإضافة إلى ذلك، يحتوي المقر على مناطق مشتركة مثل صالة استقبال، بهو، وغرفة طعام حيث يمكن للكرادلة التحدث.
جزء هام من التحضيرات هو السرية التامة. جميع الموظفين المشاركين في خدمة المقر خلال المجمع المغلق – من الطهاة إلى عمال النظافة – يقسمون يمينًا للحفاظ على سرية كل ما قد يسمعونه أو يرونه داخل المقر.
يُعرف أن مقر إقامة القديسة مارتا يضم 126 غرفة، بينما يبلغ عدد الكرادلة الناخبين 133. من المحتمل أن يضطر بعض الكرادلة للإقامة في مبنى مجاور. الغرفة 201، التي كان يعيش فيها البابا فرنسيس، سيتم إغلاقها بالشمع الأحمر خلال فترة المجمع المغلق.
هل سيعيش البابا الجديد في هذا المقر؟ هذا الأمر غير محسوم بعد. كان البابا فرنسيس السابق يعيش حياة بسيطة نسبيًا، يتناول إفطاره في غرفة الطعام المشتركة ويحيي جميع الموظفين شخصيًا، مستفسرًا عن أحوالهم. إذا فضل الحبر الأعظم الجديد الإقامة التقليدية في القصر الرسولي، فمن المرجح أن هذه العلاقة الوثيقة مع موظفي مقر القديسة مارتا لن تستمر.
