
في كلمات قليلة
الهند تدعو لوضع الترسانة النووية الباكستانية تحت مراقبة دولية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. جاء هذا المطلب بعد تصاعد خطير في المواجهات العسكرية على الحدود بين البلدين النوويين.
تطالب الهند بضرورة وضع الأسلحة النووية الباكستانية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) بعد المواجهة العسكرية الأخيرة بين البلدين المسلحين نووياً.
قال وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ يوم الخميس إن الترسانة النووية الباكستانية يجب أن تكون "تحت المراقبة" من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وصرح سينغ بوضوح خلال زيارة لقيادة القوات المسلحة في سريناغار، المدينة الرئيسية في كشمير الهندية: "يجب وضع الترسانة النووية الباكستانية تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. أريد أن أقول ذلك بوضوح شديد".
وأمام مجموعة من الضباط والجنود، تساءل سينغ: "أريد أن أسأل العالم كله: هل الأسلحة النووية آمنة عندما تكون في أيدي دولة لا يمكن السيطرة عليها وغير مسؤولة؟"
وشهدت الهند وباكستان، وكلاهما يمتلكان أسلحة نووية، الأسبوع الماضي أخطر مواجهة عسكرية بينهما منذ الحرب التي خاضتها في عام 1999.
بدأ التصعيد ليلة 6-7 مايو، عندما أطلقت الهند صواريخ على مواقع باكستانية زعمت أنها تأوي أعضاء جماعة متشددة تشتبه في وقوفها وراء هجوم إرهابي في كشمير الهندية. نفت باكستان أي مسؤولية عن الهجوم وردت فوراً.
ولمدة أربعة أيام، تبادلت الجيوش إطلاق النار المدفعي وضربات الصواريخ وهجمات الطائرات المسيرة. وتوقفت المواجهة بعد إعلان وقف إطلاق النار يوم السبت بمبادرة ذكر أنها أمريكية. ورغم الالتزام بالهدنة على الحدود، لا تزال الخطاب الرسمي من الجانبين عدوانياً.
قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مساء الاثنين في خطاب للأمة: "الهند لن تتسامح مع أي ابتزاز نووي".
نفت نيودلهي بشكل قاطع الأنباء التي تحدثت عن ضربة على موقع نووي باكستاني في الأيام الأخيرة. أكد جنرال في القوات الجوية الهندية يوم الاثنين، رداً على أسئلة الصحافة خلال إحاطة لكبار المسؤولين العسكريين: "لم نضرب (الموقع النووي الباكستاني) تلال كيرانا وما يوجد هناك".
ترفض باكستان الاتهامات الهندية وتؤكد أنها "تدير الوضع بمسؤولية وضبط نفس". الصراع، الذي كان يتركز تاريخياً على منطقة كشمير، يمتد الآن على طول الحدود بين البلدين.