
في كلمات قليلة
تحتفل فرنسا ودول أوروبية اليوم بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية. سيترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مراسم رسمية في باريس. تأتي هذه الاحتفالات وسط تصريحات مختلفة من قادة حول الصراعات الحالية.
تحيي فرنسا وعدة دول أخرى اليوم الخميس الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا. في العاصمة الفرنسية باريس، سيترأس الرئيس إيمانويل ماكرون المراسم الرئيسية التي ستقام مساءً في شارع الشانزليزيه، قرب قوس النصر.
يتضمن برنامج الاحتفال في باريس وضع أكاليل الزهور عند نصب تذكاري، واستعراضاً للقوات، وعرضاً لفيلم قصير عن الحرب بين عامي 1942 و1945 مع موسيقى تؤديها الفرقة الجمهورية. من المقرر أن يلقي الرئيس ماكرون كلمة بهذه المناسبة، ثم يعاود وضع أكاليل الزهور عند قوس النصر ويشعل مجدداً الشعلة فوق قبر الجندي المجهول. كما ستشهد المراسم دقيقة صمت ونشيد مارسيليز يؤديه 200 طفل.
خلال الحفل، سيلتقي الرئيس ماكرون بالمحاربين القدامى ويكرم أحد أعضاء المقاومة الفرنسية، جان دايكوفسكي. وسيختتم المساء بعرض لمركبات تاريخية للقوات الحليفة المشاركة في الحرب واستعراض جوي.
تأتي هذه المراسم التذكارية في سياق دولي معقد. فقد صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية، بضرورة محاربة "الشر" الروسي "معاً" بقوة وعزيمة.
في المقابل، تستعد روسيا لاحتفالات ضخمة بيوم النصر في موسكو، يحضرها الرئيس فلاديمير بوتين إلى جانب أكثر من عشرين زعيماً أجنبياً. تعتبر السلطات الروسية الغزو الحالي لأوكرانيا امتداداً للحرب ضد هتلر.
وصف زيلينسكي العرض العسكري المرتقب في موسكو بأنه "عرض ساخر" و"أكاذيب"، معرباً عن ثقته بأن "كل محتل سيغادر أرضنا في نهاية المطاف" وأن الحياة "تعود دائماً".
أيضاً، دان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير "أكاذيب الكرملين التاريخية"، مشيراً إلى أن تبرير غزو أوكرانيا بمكافحة النازية "لا علاقة له بمحاربة النازية" بل هو مجرد غطاء لـ"جنون إمبراطوري" و"جرائم فظيعة".
كما أحيت المملكة المتحدة ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية. قاد الملك تشارلز الثالث مراسم التكريم في كنيسة وستمنستر بلندن.