
في كلمات قليلة
نجحت الشرطة الفرنسية في باريس في تحرير والد مدير شركة عملات مشفرة كان قد اختطف لطلب فدية. تم إنقاذ الضحية ولكنه تعرض لإصابات خطيرة، وتم اعتقال سبعة أشخاص على ذمة التحقيق.
نجحت الشرطة الفرنسية في عملية واسعة النطاق لتحرير والد مدير شركة بارزة في مجال العملات المشفرة، والذي كان قد اختطف في العاصمة باريس. تم العثور على الرجل على قيد الحياة مساء السبت، بعد حوالي 60 ساعة من اختفائه.
وقالت السلطات إن الضحية عثر عليه محتجزاً في منزل يقع بمنطقة قريبة من باريس. خلال فترة اختطافه، تعرض الرجل لمعاملة وحشية، حيث تعرض للضرب وتم قطع أحد أصابعه.
بدأت تفاصيل القضية تتكشف يوم الخميس، الأول من مايو، حوالي الساعة 10:30 صباحاً. كان الرجل البالغ من العمر ستين عاماً يتجول مع كلبه في الدائرة 14 بباريس، عندما شاهده مارة وهو يتعرض لهجوم من قبل أربعة أشخاص ملثمين أجبروه على الصعود إلى شاحنة تحمل شعارات شركة نقل كبيرة، تاركين كلبه اللابرادور على الرصيف.
لاحقاً، تبين أن دافع الخاطفين هو طلب فدية تقدر بعدة ملايين يورو، طالبوا بتحويلها في شكل عملات مشفرة (كريبتو). وللضغط على ابنه، قام الخاطفون بإرسال مقطع فيديو لوالده وهو مصاب ومُشوّه.
استنفرت الشرطة القضائية في باريس موارد كبيرة، بالتعاون مع النيابة العامة وأقسامها المتخصصة في مكافحة الجريمة المنظمة والجرائم الإلكترونية، بهدف العثور على الخاطفين والضحية. تمكن المحققون من تحديد موقع الضحية مساء السبت، حيث كان محتجزاً في منزل في منطقة إيسون بالقرب من باريس. وبفضل عملية اقتحام نفذتها وحدة BRI (لواء البحث والتدخل)، تمكنت الشرطة من تحرير الرجل. كان الضحية ضعيفاً للغاية ومصاباً، وقد تعرض للضرب وتم قطع إصبعه. وفقاً للسلطات، تم نقل الضحية المصاب لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وصف مصدر مطلع على القضية الخاطفين بأنهم ذوو خبرة عالية، وقد اتخذوا جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب تحديد مواقعهم، وخاصة في اتصالاتهم مع عائلة الضحية. لكن المحققين تمكنوا من تعقبهم وتحديد أماكنهم بفضل تحليل بيانات الهواتف.
أسفرت العملية والمتابعات اللاحقة عن اعتقال سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 19 و27 عاماً. تم توقيف أربعة منهم خلال عملية التحرير، وشخص خامس كان يقود إحدى المركبات التي يُعتقد أن الجناة استخدموها، بينما تم اعتقال شخصين آخرين يوم الأحد. لا يزال المشتبه بهم السبعة رهن الاحتجاز لدى الشرطة، وقد تستمر مدة الاحتجاز الاحتياطي لمدة تصل إلى 96 ساعة.
فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً في جرائم تشمل "الاعتقال والاختطاف والحجز التعسفي مع التعذيب أو عمل من أعمال البربرية ارتكبته عصابة منظمة"، و"الاختطاف والحجز التعسفي لرهينة بهدف الحصول على تنفيذ أمر أو شرط ارتكبته عصابة منظمة"، و"الابتزاز المسلح من قبل عصابة منظمة"، و"المشاركة في عصابة إجرامية". وقد تم تكليف لواء مكافحة العصابات والشرطة القضائية بإجراء التحقيقات اللازمة.