في كلمات قليلة
أصدرت الصين خمسة أحكام إعدام نهائية ضد أعضاء عصابة احتيال عبر الإنترنت مسؤولة عن خسائر بمليارات الدولارات ووفاة أشخاص حول العالم، وذلك في إطار جهودها لمكافحة الجريمة السيبرانية على حدود ميانمار.
أصدرت السلطات الصينية سبعة أحكام بالإعدام، خمسة منها نهائية، ضد أعضاء عصابة مسؤولة عن عشرات مراكز الاحتيال عبر الإنترنت الواقعة على الحدود مع ميانمار. حصل اثنان من المحكوم عليهم بالإعدام على تأجيل لمدة عامين، وهو ما يعني عادة السجن مدى الحياة.
تعتبر هذه الأحكام أحدث خطوة في جهود السلطات الصينية لمكافحة مراكز الاحتيال السيبراني المزدهرة في ما يسمى بالمنطقة المعروفة باسم "المثلث الذهبي". على الرغم من الجهود التي تبذلها الصين بالتعاون مع ميانمار وتايلاند، تستمر هذه المراكز في نشاطها.
يقوم أعضاء هذه المراكز، سواء طوعًا أو تحت الإكراه، بسلب مليارات الدولارات سنويًا من الضحايا في جميع أنحاء العالم. يرتبط الاحتيال السيبراني ارتباطًا وثيقًا بالمقامرة غير المشروعة وتجارة المخدرات والبشر والدعارة. العديد من المحتالين والضحايا هم مواطنون صينيون.
أدت أفعال المدانين إلى مقتل ستة مواطنين صينيين، وانتحار مواطن صيني آخر، وإصابة العديد من الآخرين. وأدين المجرمون ببناء 41 مجمعًا في منطقة كوكا نغ، حيث مارسوا الاحتيال عبر الاتصالات، واستغلال أماكن المقامرة غير القانونية، والقتل العمد، والقوادة، وتنظيم عبور الحدود غير الشرعي.
تم الحكم على خمسة متهمين آخرين بالسجن مدى الحياة، وتسعة آخرين بالسجن لفترات تتراوح بين ثلاث وعشرين عامًا. في نهاية سبتمبر، كانت العدالة الصينية قد حكمت بالإعدام على 16 عضوًا مشتبهًا بهم في عصابة متورطة في الاحتيال السيبراني في نفس المنطقة.
أثار مصير بعض العاملين في هذه المجمعات قلقًا واسعًا في الصين. أفادت السلطات أنها اعتقلت 57 ألف صيني منذ يوليو 2023 فيما يتعلق بهذه الأنشطة الإجرامية.