
في كلمات قليلة
وصل حوالي 50 أفريكانياً من جنوب إفريقيا إلى الولايات المتحدة وحصلوا على وضع اللاجئ. قال دونالد ترامب إنهم يفرون من «إبادة جماعية»، لكن حكومة جنوب إفريقيا نفت هذا الادعاء رغم عدم معارضتها لمغادرتهم.
استقبلت الولايات المتحدة، يوم الاثنين 12 مايو، حوالي خمسين من الأفريكانيين – وهم أحفاد المستوطنين الأوروبيين الأوائل في جنوب إفريقيا – كلاجئين رسميين. يقول الوافدون إنهم يتعرضون للاضطهاد في وطنهم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد برر استقبالهم على الأراضي الأمريكية بالحديث عن «وضعهم الرهيب» وذكر كلمة «إبادة جماعية» في جنوب إفريقيا. وقد اعترض نظيره الجنوب إفريقي بشدة على هذه المبادرة.
لإبراز أهمية الخطوة، استقبلت العائلات من قبل نائب وزير الخارجية كريستوفر لانداو، بالإضافة إلى نظيره في وزارة الأمن الداخلي تروي إدغار. ورحب بهم لانداو قائلاً: «مرحباً بكم في الولايات المتحدة الأمريكية، أرض الحرية»، مضيفاً أنهم كانوا «هدفاً لاضطهاد سافر بسبب عرقهم».
يشكل الأفريكانيون غالبية السكان البيض في البلاد. ومن هذه الشريحة من السكان جاء القادة السياسيون الذين أسسوا نظام الفصل العنصري (الأبارتايد)، وهو نظام تمييز عنصري حرم الأغلبية السوداء من معظم حقوقها من عام 1948 حتى أوائل التسعينيات.
تعد هذه المجموعة أول دفعة من اللاجئين الرسميين في إطار السياسة الأمريكية التي حددها أحد «الأوامر التنفيذية» لترامب. ينص هذا النص على التعامل مع «الإجراءات الفاضحة لجمهورية جنوب إفريقيا». وقبل وقت قصير من وصول هؤلاء الأفريكانيين يوم الاثنين، كان دونالد ترامب قد برر بالفعل استقبالهم بـ«وضعهم الرهيب»، متحدثاً عن «إبادة جماعية».
أعربت حكومة جنوب إفريقيا عن قلقها إزاء هذه السياسة الأمريكية لكنها لم تسعَ إلى معارضة مغادرتهم. نفى رئيس جنوب إفريقيا هذه الادعاءات قائلاً: «اللاجئ هو شخص يضطر لمغادرة بلده خوفاً من الاضطهاد السياسي أو الديني أو الاقتصادي. هم لا يتوافقون مع هذا التعريف»، رافضاً بذلك التوصيف الأمريكي.