أوروبا تناقش ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى "بلدان ثالثة آمنة": ما الذي يعنيه هذا؟

أوروبا تناقش ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى "بلدان ثالثة آمنة": ما الذي يعنيه هذا؟

في كلمات قليلة

تدرس أوروبا مفهوم "البلدان الثالثة الآمنة" كجزء من لائحة أوروبية جديدة تهدف إلى تسهيل ترحيل المهاجرين غير الشرعيين. يعتمد النظام على تعاون مع دول خارج الاتحاد الأوروبي لاستقبال المهاجرين الذين لا يحق لهم البقاء في دول الاتحاد.


في المؤتمر التاسع والعشرين لحزب الشعب الأوروبي (EPP) الذي عقد الأسبوع الماضي في فالنسيا بإسبانيا، احتلت قضية الهجرة مكانة محورية ضمن أولويات الأحزاب اليمينية الأوروبية. ركز أعضاء الحزب، بمن فيهم ممثلو أحزاب جمهورية فرنسية، على استكشاف فكرة "البلدان الثالثة الآمنة" كحل محتمل لتحسين سياسات الهجرة في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.

تواجه العديد من الدول الأوروبية صعوبات كبيرة في ترحيل الأجانب المقيمين بشكل غير قانوني على أراضيها، حتى بعد رفض طلبات اللجوء الخاصة بهم. لهذا السبب، يتابع السياسيون الأوروبيون باهتمام المناقشات الجارية حول لائحة أوروبية جديدة. تهدف هذه اللائحة، التي تأتي كامتداد لـ "توجيه العودة" لعام 2008، إلى تعزيز الإجراءات الحالية للترحيل. ومن أبرز التطورات المقترحة، والتي قدمتها المفوضية الأوروبية، هي إدخال مفهوم "البلدان الثالثة الآمنة".

يقوم هذا النظام على التعاون مع دول خارج الاتحاد الأوروبي توافق على استقبال رعايا أجانب على أراضيها، حتى لو لم يكونوا من مواطني هذه الدول. يهدف هذا الحل إلى تجاوز العوائق التي تحول غالباً دون عمليات الترحيل. تشير المناقشات الأولية إلى إمكانية إبرام اتفاقيات مع سبع دول "ثالثة آمنة".

تم تكليف فرانسوا كزافييه بيلامي، نائب رئيس كتلة حزب الشعب الأوروبي، بمسؤولية متابعة نص هذه اللائحة الجديدة. كما أعرب المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة، النمساوي ماغنوس برونر، عن دعمه القوي لهذه المبادرة.

يرى مؤيدو مفهوم "البلدان الثالثة الآمنة" أنه سيمكن دول الاتحاد الأوروبي من التعامل بفعالية أكبر مع الهجرة غير الشرعية وضمان إعادة أولئك الذين لا يملكون حق الإقامة بشكل قانوني على أراضيها بسرعة أكبر. يُنظر إلى هذا التوجه باعتباره أحد المسارات الرئيسية لسياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي خلال الفترة القادمة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.