
في كلمات قليلة
توصلت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Cell إلى وجود صلة بين تفشي فيروس سارس-كوف-2 في سوق ووهان وتجارة الحيوانات البرية. تعتمد الدراسة على التحليل الجيني وتضيف معلومات للنقاش العلمي حول أصل الفيروس، مع التأكيد على أنها ليست دليلاً قاطعاً.
كشف فريق دولي من العلماء عن نتائج دراسة حديثة تلقي مزيدًا من الضوء على المسارات المحتملة لظهور جائحة كوفيد-19. تشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة Cell العلمية المرموقة، إلى أن فيروس سارس-كوف-2 قد بدأ بالانتشار بين البشر من خلال تجارة الحيوانات البرية في سوق هوانان للمأكولات البحرية بالجملة في مدينة ووهان الصينية.
اعتمدت الدراسة، التي قادها عالم الأحياء جوناثان بيكار من جامعة سان دييغو، على تحليل جيني للعينات المبكرة من الفيروس. قارن الباحثون الأنماط التي وجدوها بالكيفية التي تطور بها تفشي فيروس سارس-كوف-1 في عام 2003، والذي كان مرتبطًا أيضًا بانتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر.
صرح أحد المشاركين في الدراسة، سيمون ديليكور، مدير مختبر الوبائيات المكانية في جامعة بروكسل الحرة، أن هذه الدراسة لا تقدم دليلاً حاسماً ونهائيًا للإجابة على جميع الأسئلة حول منشأ الفيروس. ومع ذلك، فإن البيانات المقدمة مهمة وتُضاف إلى المعرفة العلمية المتاحة، مما يساهم في المناقشات المستمرة. أكد العلماء أنه لا تزال هناك فجوات في فهمنا لكيفية وصول الفيروس إلى السكان البشريين بالتحديد.
يُذكر أن هناك فرضيتين رئيسيتين بخصوص منشأ الفيروس: إحداهما تربطه بحدث طبيعي يعرف بالانتقال الحيواني (انتقال الفيروس من حيوان إلى إنسان)، والأخرى تشير إلى احتمال تسرب الفيروس من مختبر. تعزز الدراسة الجديدة الحجة الداعمة للفرضية الأولى، مشيرة إلى سوق ووهان كموقع محتمل للانتشار الأولي.