
في كلمات قليلة
يعود الصراع بين الهند وباكستان بجذوره إلى تقسيم الهند البريطانية في عام 1947. هذا "الطلاق" التاريخي يواصل إشعال التوتر، خاصة في كشمير، مما يهدد بالتصعيد بين القوتين النوويتين.
منذ ما يقرب من ثمانية عقود، تحافظ القوتان النوويتان، الهند وباكستان، على عداوة عميقة تعود جذورها إلى تقسيم الهند البريطانية بعد رحيل المستعمر في عام 1947.
كان القائد الشهير المهاتما غاندي، أبو الأمة الهندية، قد تنبأ بذلك. تقسيم شبه القارة الهندية بين دولة ذات أغلبية مسلمة ودولة ذات أغلبية هندوسية سيترك إرثاً رهيباً ويُولد حصته من الحروب. منذ ما يقرب من 80 عاماً، ترك "الطلاق الدموي" لعام 1947 بين الهند وباكستان، بعد نيل الاستقلال من الإمبراطورية البريطانية، ضغينة لم تلتئم وولّد العديد من الحروب.
يمر البلدان بأزمة جديدة منذ 22 أبريل الماضي في كشمير الهندية، حيث وقع الهجوم الأكثر دموية على المدنيين منذ أكثر من عشرين عاماً في المنطقة. اتهمت نيودلهي جارتها التي نفت ذلك على الفور. تم فرض عقوبات، وتصاعد التوتر. الوضع قد يتدهور بشكل كبير بين القوتين النوويتين.
ومع ذلك، في ثلاثينيات القرن الماضي، كانت آمال الاستقلال تملأ الشعب بأسره، شعب مُجزّأ بالتأكيد، لكنه مدفوع بشخصية مقدسة تغذي تلك الآمال. لكن التقسيم الذي تبع ذلك وعدم الثقة المتبقية بعده يواصلان تغذية الصراع بين الهند وباكستان، خاصة في منطقة كشمير المتنازع عليها، التي أصبحت بؤرة توتر دائمة.