
في كلمات قليلة
أنهت اللجنة البرلمانية الفرنسية المكلفة بالتحقيق في العنف المدرسي عملها. تركزت الجلسة الختامية على قضية كلية ستانيسلاس ورقابة المدارس الخاصة، مع شهادة وزيرة التعليم السابقة إليزابيث بورن.
اختتمت اللجنة البرلمانية للتحقيق في أساليب رقابة الدولة ومنع العنف في المؤسسات التعليمية في فرنسا جلسات استماعها. تركزت الجلسة الأخيرة على قضية كلية ستانيسلاس المرموقة، حيث أدلت وزيرة التعليم الوطنية السابقة، إليزابيث بورن، بشهادتها.
اللجنة، التي تأسست قبل ثلاثة أشهر في أعقاب قضية بيثارام، كانت نشطة للغاية، حيث عقدت ما مجموعه 140 جلسة استماع. استمعت اللجنة إلى رئيس الوزراء، وضحايا العنف (بمن فيهم آلان إسكير، مؤسس جمعية ضحايا بيثارام)، ومعلمين، ومديري مدارس، ومفتشين تعليميين، بالإضافة إلى وزراء سابقين مثل باب نداي وجان ميشيل بلانكر ونيكول بيلوبيه.
من المتوقع أن تكون إليزابيث بورن، الرئيسة السابقة لوزارة التعليم الفرنسية، قد تحدثت عن خطتها المسماة "لنكسر الصمت"، التي أطلقتها في منتصف مارس. تهدف الخطة إلى "تحرير الكلام" وتعزيز الرقابة على المدارس الكاثوليكية الخاصة المتعاقدة مع الدولة، والتي كانت حتى الآن خارج نطاق إشرافها تقريباً. وتشمل هذه الخطة، على وجه الخصوص، إدخال استبيانات للرحلات المدرسية والطلاب المقيمين في المدارس الداخلية، بالإضافة إلى زيادة عدد المفتشين المخصصين للقطاع الخاص المتعاقد. وأشار أحد مقرري اللجنة، بول فانييه، إلى أن الوزيرة كان عليها أيضاً "توضيح علاقة الدولة بالمدارس الخاصة المتعاقدة للجنة التحقيق".
قبل الاستماع إلى بورن، استمع النواب أعضاء اللجنة أيضاً إلى المفتشين العامين المسؤولين عن التحقيق الإداري الذي أجري في كلية ستانيسلاس عام 2023. أمر بهذا التحقيق في فبراير 2023 الوزير آنذاك باب نداي، بعد اتهامات بتجاوزات معادية للمثليين والمتحولين جنسياً وتمييز على أساس الجنس استهدفت هذه المؤسسة الراقية، ونشرتها الصحافة. وقد كُشف عن التقرير، الذي قُدم في يوليو 2023، في يناير 2024 من قبل إحدى وسائل الإعلام.
تمت إضافة جلسة الاستماع هذه من قبل اللجنة البرلمانية بعد تلقي رسالة من إحدى المفتشات. وقدمت المفتشة فيها عناصر "تثبت أن التقرير تم تخفيفه إلى حد كبير مقارنة بالشهادات التي تم جمعها"، خاصة فيما يتعلق بمعاداة المثليين والتمييز العنصري. وأكدت الرسالة، التي اطلعت عليها إحدى وكالات الأنباء، أنه تمت إضافة فقرة "ذات مغزى وعواقب وخيمة، تبرئ كلية ستانيسلاس"، ولم يتم إطلاع المفتشين عليها، إلى الرسالة الختامية المصاحبة للتقرير. وتنص هذه الفقرة على أنه "في ختام المهمة (التفتيش)، لا يؤكد الفريق وقائع معاداة المثليين، والتمييز على أساس الجنس، والسلطوية".
منذ ذلك الحين، تلقت اللجنة رسالة ثانية من مفتشة أخرى شاركت في المهمة، تشكك أيضاً في هذه الفقرة، وتعتبرها "متناقضة" مع التقرير الرئيسي. وهذا يعزز التكهنات حول تدخل محتمل من قبل كبار المسؤولين الحاليين في وزارة التعليم للتقليل من خطورة الوقائع التي تم التحقق منها في ستانيسلاس.