
في كلمات قليلة
في ظل التصعيد في كشمير، يتم تحليل القدرات العسكرية للهند وباكستان. على الرغم من تفوق الهند التقليدي، فإن امتلاك كلا البلدين للأسلحة النووية يشكل رادعاً رئيسياً ويوازن القوى، مما يمنع تحول الصراع إلى حرب واسعة النطاق.
في أعقاب التصعيد الأخير للتوترات في منطقة كشمير المتنازع عليها، والتي شهدت اشتباكات عنيفة وقصفاً مدفعياً، عادت القدرات العسكرية للقوتين النوويتين، الهند وباكستان، لتتصدر الأضواء. الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الغارات الجوية الهندية على الأراضي الباكستانية رداً على هجوم أوقع عشرات القتلى، لفتت انتباه المجتمع الدولي بشكل كبير.
عند تحليل القوات المسلحة للبلدين، يشير العديد من الخبراء إلى أن الجيش الهندي يمتلك، "على الورق"، تفوقاً عددياً وتقنياً كبيراً على الجيش الباكستاني. تمتلك الهند عدداً أكبر من الجنود والمعدات القتالية الحديثة، بما في ذلك أسطول كبير من الدبابات والعربات المدرعة الأخرى (التي تشمل إرث الحقبة السوفيتية)، بالإضافة إلى قوات جوية وبحرية أكثر تطوراً.
ومع ذلك، فإن هذا التوازن التقليدي للقوى يتغير بشكل كبير بوجود الأسلحة النووية لدى كلا البلدين. يلعب عامل الردع النووي دوراً حاسماً، حيث يقلل من جزء من التفوق التقليدي للهند ويمنع الجانبين من تصعيد الصراع إلى حرب شاملة.
تاريخياً، تم تصميم القوات المسلحة الهندية والباكستانية للتعامل مع النزاعات الحدودية، وهذا ما يفسر هيكلها وتكتيكاتها. وفي العقد الماضي، شارك كلا الجيشين بنشاط في عمليات مكافحة التمرد والإرهاب، واكتسبا خبرة كبيرة في هذا المجال. التصعيد الحالي في كشمير يظهر استعداد الجانبين لاتخاذ إجراءات حاسمة، لكن التكافؤ النووي يبقى العامل الرئيسي الذي يحول دون خروج المواجهة عن السيطرة.