مشروع "القرآن الأوروبي" بتمويل أوروبي يثير الجدل: هل يخدم الإسلاموية؟

مشروع "القرآن الأوروبي" بتمويل أوروبي يثير الجدل: هل يخدم الإسلاموية؟

في كلمات قليلة

يمول الاتحاد الأوروبي مشروع "القرآن الأوروبي" بمبلغ يقارب 10 ملايين يورو لدراسة دور القرآن في تشكيل الهوية الدينية الأوروبية. لكن المشروع واجه انتقادات حادة من خبراء يرون أنه قد يخدم أجندات معينة أو يثير الجدل حول الفهم التقليدي للقرآن.


أثار مشروع بحثي يحمل اسم "القرآن الأوروبي"، ممول من الاتحاد الأوروبي بمبلغ يناهز 9.8 مليون يورو، جدلاً واسع النطاق في الأوساط الأكاديمية والإعلامية.

يُقدم هذا المشروع، الذي بدأ في عام 2019 ومن المتوقع أن يستمر حتى عام 2026، على أنه "علمي" بحت، ويهدف إلى استكشاف الدور الهام الذي لعبه القرآن الكريم في تشكيل التنوع والهوية الدينية في أوروبا عبر العصور، من القرون الوسطى وصولاً إلى العصر الحديث.

ووفقاً للقائمين على المشروع، فإن الهدف منه هو "إعادة التفكير في التصورات التقليدية للنص القرآني والأفكار الراسخة حول الهويات الدينية".

لكن المشروع واجه انتقادات حادة من قبل عدد من المتخصصين والخبراء في مجال الدراسات الإسلامية والأنثروبولوجيا. حيث عبروا عن مخاوفهم من أن هذا المشروع، بغض النظر عن نواياه المعلنة كبحث أكاديمي، قد يُستخدم بشكل غير مباشر لخدمة أجندات معينة أو قد يؤدي إلى تقديم تفسيرات مشوهة أو مثيرة للجدل للنص القرآني، مما قد يصب في مصلحة التيارات الإسلاموية أو يثير الالتباس حول الفهم الإسلامي التقليدي.

يعكس التمويل الكبير الذي حصل عليه المشروع من جهة رسمية مثل الاتحاد الأوروبي أهميته من منظور معين، ولكنه في الوقت نفسه يعزز من حالة الجدل والنقاش حول طبيعة الأبحاث المتعلقة بالإسلام في السياق الأوروبي وأهدافها وتأثيراتها المحتملة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.