
في كلمات قليلة
أقامت موسكو استعراضاً عسكرياً كبيراً بمناسبة يوم النصر بمشاركة قادة عسكريين من عدة دول، وحضور 29 زعيماً أجنبياً. تأتي هذه الاحتفالات وسط دعوات أوكرانية للدول لعدم المشاركة.
شهدت العاصمة الروسية موسكو استعراضاً عسكرياً مهيباً بمناسبة يوم النصر، الذي يوافق التاسع من مايو، إحياءً لذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. جرت الفعالية الرئيسية على الساحة الحمراء.
أعلن الكرملين أنه كان من المتوقع حضور 29 زعيماً أجنبياً لمتابعة عرض يوم النصر هذا العام. من بين القادة الذين أكد حضورهم زعيم الصين. بالإضافة إلى القوات الروسية، شاركت في الاستعراض وحدات عسكرية من 12 دولة أخرى، لتصل قائمة الدول المشاركة إلى 13 دولة، من بينها الصين.
في المقابل، وجهت أوكرانيا دعوة صريحة للقوات الأجنبية والدول الأخرى لعدم المشاركة في استعراض التاسع من مايو في موسكو. بررت كييف موقفها بأن المشاركة ستعني «تحمل المسؤولية المشتركة» عن «الفظائع» التي يرتكبها الجيش الروسي، حسب وصفها، في أوكرانيا.
جاء في بيان الخارجية الأوكرانية أن الجيش الروسي «يواصل ارتكاب فظائع في أوكرانيا ذات نطاق لم تعرفه أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية». وأضاف البيان: «السير معهم يعني مشاركة المسؤولية عن دماء الأطفال والمدنيين والجنود الأوكرانيين»، وليس «الاحتفال بالانتصار على النازية».
حذرت أوكرانيا تحديداً الدول التي «تعلن حيادها» تجاه الصراع، مثل الصين، معتبرة أن مشاركتها المحتملة في الاستعراض ستُنظر إليها على أنها «دعم للدولة المعتدية». اتهمت الدبلوماسية الأوكرانية روسيا أيضاً بمحاولة «تبييض جرائم الحرب وتبرير عدوانها» من خلال دعوة جيوش أجنبية للمشاركة. واعتبرت أي مشاركة عسكرية أجنبية في هذه المراسم «غير مقبولة» و«إهانة لذكرى النصر على النازية وذكرى ملايين الأوكرانيين» الذين قاتلوا ضد ألمانيا النازية.