
في كلمات قليلة
شركات تتخذ خطوات لتكييف أماكن العمل لتناسب الموظفين كبار السن بشكل أفضل. يتم استخدام أدوات خاصة، أثاث مريح، وروبوتات للمساعدة في تقليل الإجهاد البدني. الهدف هو الحفاظ على صحة العمال وتقليل الإجازات المرضية والتقاعد المبكر.
مع تزايد عدد الموظفين كبار السن في سوق العمل، بدأت بعض الشركات في العديد من الدول بتغيير طريقة عملها لتجنب المغادرة المبكرة للعاملين. هذه الجهود تهدف إلى توفير بيئات عمل داعمة ومناسبة لاحتياجات العمال المتقدمين في السن.
في إحدى المصانع، على سبيل المثال، يتم التركيز على تكييف الأدوات والمعدات. يقوم أحد العمال، وهو في الخمسينيات من عمره، بمهام تتطلب دقة وتكرارًا يوميًا. لتسهيل عمله وتجنب الإصابات مثل التهاب الأوتار الناتجة عن الحركات المتكررة، توفر الشركة أدوات كهربائية خاصة تقلل الحاجة إلى تدوير المعصم باستمرار. هذه التعديلات ضرورية للحفاظ على صحة وسلامة العمال.
بالإضافة إلى الأدوات، يتم توفير أثاث معدّل لحماية الظهر. تم رفع مناضد العمل لتصبح على ارتفاع مناسب، مما يسمح للعمال بالعمل في وضع مريح أكثر. كما يتم الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة؛ فني يبلغ من العمر 56 عامًا يستخدم روبوتًا صغيرًا لمساعدته في حمل أوزان تصل إلى ثمانية كيلوغرامات مئات المرات في اليوم. هذا الدعم الآلي ضروري لتقليل الجهد البدني عليه.
في هذا المصنع بالذات، حيث يشكل الموظفون كبار السن نسبة كبيرة (141 من أصل 400 عامل)، تساهم هذه التعديلات بشكل كبير في تقليل عدد أيام الإجازات المرضية وحالات التقاعد المبكر. تكيف بيئات العمل ليناسب الموظفين المتقدمين في السن أصبح استراتيجية هامة للاحتفاظ بالخبرات وتقليل معدل دوران العمالة.