تدمير الغابات الاستوائية يبلغ مستوى قياسياً في عام 2023: الحرائق السبب الرئيسي

تدمير الغابات الاستوائية يبلغ مستوى قياسياً في عام 2023: الحرائق السبب الرئيسي

في كلمات قليلة

في عام 2023، فقدت المناطق الاستوائية مستوى قياسياً بلغ 6.7 مليون هكتار من الغابات الأولية. لأول مرة، أصبحت الحرائق السبب الرئيسي للخسائر، متجاوزةً الزراعة. يصف الخبراء الوضع بأنه "إنذار أحمر عالمي"، رابطين زيادة الحرائق بتغير المناخ.


شهدت المناطق الاستوائية خسارة غير مسبوقة في الغطاء الحرجي العام الماضي. وفقاً لأحدث بيانات المراقبة، تم تدمير 6.7 مليون هكتار من الغابات الأولية، وهي مساحة تعادل تقريباً مساحة بنما.

لأول مرة منذ أكثر من عشرين عاماً من الرصد، أصبحت الحرائق السبب الرئيسي لهذه الخسائر، متجاوزةً الزراعة. يشير الخبراء إلى أنه يتم تدمير مساحة تعادل 18 ملعب كرة قدم في الدقيقة الواحدة. هذا الرقم هو الأعلى منذ بدء جمع البيانات في عام 2002.

لقد أدى هذا المستوى الهائل من تدمير الغابات إلى انبعاث حوالي 3.1 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهو ما يزيد قليلاً عن انبعاثات الطاقة في الهند سنوياً.

يؤكد الباحثون: "هذا مستوى من تدمير الغابات غير مسبوق بالكامل في أكثر من 20 عاماً من البيانات. إنه إنذار أحمر عالمي".

يركز التقرير على الغابات الاستوائية باعتبارها الأكثر تهديداً والأكثر أهمية للتنوع البيولوجي وامتصاص الكربون. يتم احتساب جميع أسباب الخسارة: سواء إزالة الغابات المتعمدة أو التدمير العرضي والحرائق.

يربط الخبراء انتشار الحرائق بـ "الظروف القاسية" التي تجعلها أكثر شدة وصعوبة في السيطرة عليها. لقد كان العام الماضي الأكثر حرارة على الإطلاق في السجلات بسبب تغير المناخ الناجم عن حرق الوقود الأحفوري وظاهرة النينيو الطبيعية.

في حين أن بعض الحرائق قد تكون طبيعية، إلا أن معظم الحرائق في الغابات الاستوائية يسببها الإنسان بغرض تطهير الأراضي. الزراعة، التي كانت تاريخياً السبب الرئيسي لإزالة الغابات، تأتي الآن في المرتبة الثانية لكنها لا تزال سبباً رئيسياً.

على سبيل المثال، في البرازيل، تم تدمير 2.8 مليون هكتار من الغابات الأولية العام الماضي، ثلثاها بسبب الحرائق. غالباً ما تُشعل هذه الحرائق عمداً لتوسيع المساحات المخصصة لزراعة فول الصويا أو تربية الماشية. شهدت منطقة الأمازون البرازيلية أعلى مستوى من تدمير الغابات منذ عام 2016.

تاريخياً، يأتي الضغط على الغابات من أربعة منتجات رئيسية تُعرف بـ "الرباعية الكبرى": زيت النخيل، فول الصويا، لحم البقر، والخشب. ومع ذلك، على الرغم من التحسن في بعض القطاعات، تظهر تهديدات جديدة مرتبطة، على سبيل المثال، بزراعة الأفوكادو في المكسيك، وكذلك القهوة والكاكاو. بالإضافة إلى ذلك، لوحظ تأثير متزايد من صناعة التعدين واستخراج المعادن الهامة.

يؤكد الخبراء على أن أسباب إزالة الغابات قد تتغير، ويدعون إلى نهج عالمي وشامل لمعالجة هذه المشكلة.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.