
في كلمات قليلة
تصاعد التوتر على الحدود بين تايلاند وكمبوديا مع اندلاع اشتباكات عنيفة هي الأسوأ منذ سنوات، مما أدى إلى سقوط قتلى مدنيين. حذرت تايلاند من خطر "حرب شاملة"، وفرضت الأحكام العرفية، وأجلت أكثر من 138 ألف شخص، وسط دعوات دولية للتهدئة وجهود وساطة من آسيان.
حذر رئيس وزراء تايلاند بالإنابة، فومثام ويتشاياشاي، يوم الجمعة من أن النزاع الحدودي المستمر مع كمبوديا "قد يتحول إلى حرب"، وذلك في اليوم الثاني من الاشتباكات العنيفة التي تعتبر الأعنف منذ عام 2011.
وأسفر القتال، الذي اندلع يوم الخميس، عن مقتل نحو 15 مدنياً من كلا الجانبين. ويعود أصل النزاع إلى خلاف طويل الأمد حول ترسيم الحدود المشتركة التي تمتد لأكثر من 800 كيلومتر، والتي حُددت بموجب اتفاقيات تعود إلى فترة الحماية الفرنسية لكمبوديا.
رداً على التصعيد، أعلنت تايلاند فرض الأحكام العرفية في ثماني مقاطعات حدودية مع كمبوديا. كما قامت السلطات بإجلاء أكثر من 138 ألف مدني من المناطق المتضررة من النزاع، ونقلتهم إلى مراكز إيواء آمنة.
على الصعيد الدبلوماسي، تدهورت العلاقات بشكل حاد، حيث استدعت بانكوك سفيرها من بنوم بنه وطردت السفير الكمبودي، لترد كمبوديا بتخفيض علاقاتها إلى "أدنى مستوى" وسحب جميع موظفيها الدبلوماسيين من بانكوك.
وقد أعرب المجتمع الدولي عن قلقه، حيث وصف وزير الخارجية الصيني وانغ يي الاشتباكات بأنها "مفجعة ومقلقة"، مشيراً إلى أن "جذور المشكلة تعود إلى تركة المستعمرين الغربيين". كما عرضت ماليزيا، التي ترأس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التوسط لحل النزاع. ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن الدولي القضية في اجتماع طارئ، بينما دعت الولايات المتحدة والصين وفرنسا إلى التهدئة.