ترامب وبوتين يبحثان إنهاء "حمام الدم" في أوكرانيا وسط دعوات أوروبية لوقف إطلاق النار

ترامب وبوتين يبحثان إنهاء "حمام الدم" في أوكرانيا وسط دعوات أوروبية لوقف إطلاق النار

في كلمات قليلة

من المقرر أن يجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث سبل إنهاء الصراع في أوكرانيا، بينما يطالب القادة الأوروبيون بوقف فوري لإطلاق النار.


من المقرر أن يجري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب محادثة هاتفية اليوم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بهدف قال عنه ترامب إنه «إنهاء حمام الدم» في أوكرانيا. تأتي هذه المكالمة بعد محادثات سابقة غير مثمرة بين كييف وموسكو، وفي ظل مطالبات مكثفة من القادة الأوروبيين بوقف فوري لإطلاق النار.

يوم الأحد، أجرى دونالد ترامب بالفعل محادثات هاتفية مع قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا. وذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني أنهم «ناقشوا الوضع في أوكرانيا والتكلفة الكارثية للحرب على الطرفين».

كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة X موجهاً حديثه لبوتين: «يجب على الرئيس بوتين غداً [الإثنين] أن يثبت أنه يريد السلام حقاً ويقبل بوقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوماً الذي اقترحه الرئيس ترامب وتدعمه أوكرانيا وأوروبا».

في غضون ذلك، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، من روما الأسبوع القادم بأنه «حاسم». وأكد المبعوث الخاص لدونالد ترامب، ستيف ويتكوف، أن الرئيس الأمريكي «مصمم على تحقيق نتائج» بشأن أوكرانيا، محذراً بالقول: «إذا لم ينجح هو، فلن يتمكن أحد من ذلك».

بدوره، أصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، على أن «الضغط على روسيا يجب أن يستمر حتى تكون مستعدة لإنهاء الحرب».

من جانبه، أكد فلاديمير بوتين يوم الأحد مجدداً رغبته في «إزالة أسباب» الصراع و«ضمان أمن الدولة الروسية».

كانت آخر مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين في 18 مارس، حيث اتفقا على وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً يستهدف البنية التحتية للطاقة، وهو اتفاق تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكه لاحقاً.

لا يزال الكرملين متمسكاً بشروطه: أن تتخلى أوكرانيا عن الانضمام إلى حلف الناتو، وتتنازل عن أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئياً، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، وأن تتوقف عمليات تسليم الأسلحة الغربية.

وترفض أوكرانيا هذه المطالب بشدة وتطالب بانسحاب الجيش الروسي، الذي لا يزال يحتل ما يقرب من 20٪ من أراضيها. كما تطالب كييف «بضمانات أمنية» قوية لتجنب أي غزو روسي جديد في المستقبل.

يوم الأحد في روما، التقى نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في إطار التحضير للمكالمة المرتقبة بين ترامب وبوتين. وبحسب مسؤول أوكراني رفيع المستوى، ناقش الجانبان «الوضع على الجبهة، والتحضيرات لمحادثة يوم الإثنين، وإمكانية فرض عقوبات على روسيا في حال عدم إحراز نتائج، ووقف إطلاق النار».

كما صرح البيت الأبيض بأن اللقاء تناول «الهدف المشترك لإنهاء حمام الدم في أوكرانيا»، وقدم الجانبان معلومات إضافية حول الحالة الراهنة للمفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار وإحلال سلام دائم.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.