
في كلمات قليلة
أصدرت منظمة دولية تصنيفها السنوي حول حقوق مجتمع الميم في أوروبا. التقرير يشير إلى تراجع هذه الحقوق في عدة دول ويحذر من المزيد من القيود.
أظهر تصنيف سنوي صادر عن منظمة دولية أن حقوق أفراد مجتمع الميم (LGBT+) تتراجع في عدد من الدول الأوروبية. تقوم المنظمة بتقييم 49 دولة في القارة بناءً على حالة حقوق مجتمع الميم، مع الأخذ في الاعتبار التطورات التشريعية وممارسات الحكومات.
للعام العاشر على التوالي، احتلت مالطا صدارة التصنيف، تليها بلجيكا وأيسلندا. في المقابل، جاءت تركيا وأذربيجان وروسيا في ذيل القائمة، مسجلة أدنى المستويات في حماية هذه الحقوق.
تشير البيانات التي جمعتها المنظمة إلى أن التراجعات في حقوق الإنسان لأفراد مجتمع الميم تندرج ضمن تآكل أوسع للحماية الديمقراطية في جميع أنحاء أوروبا. وتذكر المنظمة على وجه الخصوص حالة المجر، التي تراجعت من المركز 30 إلى المركز 37، حيث تبنت الحكومة قانونًا يستهدف المحتوى المتعلق بالمثلية الجنسية وتغيير النوع الاجتماعي. وتُشير المنظمة أيضًا إلى المملكة المتحدة (التي تراجعت من المركز 16 إلى المركز 22)، حيث تقول المنظمة إن مناخًا معاديًا للمتحولين جنسيًا قد ساد.
ترى المنظمة أن هذه التراجعات تأتي في سياق انتهاك منهجي لحقوق الإنسان لأفراد مجتمع الميم تحت ذريعة الحفاظ على النظام العام. وتضيف أن هذه الإجراءات تمهد الطريق لفرض قيود صارمة على الحريات الأساسية، مستشهدةً باعتماد قوانين مناهضة لما يسمى بـ "الدعاية للمثلية الجنسية".
كما تعرب المنظمة عن قلقها بشأن مكاسب اليمين المتطرف في الانتخابات الأخيرة بألمانيا والنمسا وبلجيكا وهولندا، والتي تهدد، حسب قولها، حقوق الإنسان والحريات التي اكتسبها أفراد مجتمع الميم بصعوبة.
تدعو المنظمة الدولية القادة السياسيين إلى التحرك وتقديم مثال لمنع الهجمات الموجهة التي تُلاحظ في دول مثل المجر والمملكة المتحدة وجورجيا من أن تصبح القاعدة بدلاً من الاستثناء.