
في كلمات قليلة
تستضيف اسطنبول محادثات مباشرة بين وفدين من روسيا وأوكرانيا للمرة الأولى منذ ربيع 2022. اللقاء لا يشمل الرئيسين بوتين وزيلينسكي. الأجندة تتضمن مطالب كل طرف، والتي لا تزال متباينة بشدة خاصة فيما يتعلق بالحدود الإقليمية.
من المتوقع أن يجري وفدا روسيا وأوكرانيا محادثات مباشرة في اسطنبول بتركيا اليوم الخميس، للمرة الأولى منذ ربيع عام 2022. تأتي هذه الخطوة في محاولة لإعادة إطلاق المسار الدبلوماسي الرامي إلى إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأفادت التقارير بأن المحادثات ستُعقد خلف أبواب مغلقة أمام الصحافة في قصر دولما بهجة باسطنبول، ومن المقرر أن تبدأ حوالي الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي.
ولا تزال المطالب الأساسية للطرفين متباعدة إلى حد كبير. تصر موسكو على معالجة "الأسباب الجذرية" للصراع، بما في ذلك القضايا المتعلقة بتوسع الناتو، وتطالب بالاعتراف بضم القرم والمناطق الأربع الجديدة (دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا) التي تسيطر عليها جزئياً أو كلياً.
من جانبها، ترفض كييف بشكل قاطع أي تنازلات إقليمية. تطالب أوكرانيا بانسحاب كامل للقوات الروسية من أراضيها، وتؤكد أن وضع القرم، الذي يعتبر جزءاً من أوكرانيا بموجب دستورها، غير قابل للتفاوض. كما يدعو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه إلى تقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا لردع أي عدوان روسي مستقبلي بعد التوصل إلى اتفاق سلام محتمل.
أُعلن عن تشكيلة الوفدين مساء أمس. الوفد الروسي سيترأسه مستشار الرئيس فلاديمير ميدينسكي، ويضم أيضاً نائب وزير الخارجية ميخائيل جالوزين ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين.
من غير المتوقع حضور الرئيسين الروسي أو الأوكراني هذه المحادثات. لم يُدرج اسم فلاديمير بوتين في قائمة المشاركين الروس المعلنة. يُذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتواجد في تركيا للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، لكن مشاركته المباشرة في محادثات الوفدين لم تُؤكد، رغم أنه كان قد تحدى بوتين سابقاً بالحضور إلى اسطنبول للقائه.
من المتوقع أيضاً أن يصل مسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى اسطنبول يوم الجمعة، مما يشير إلى الاهتمام الدولي بهذه الاتصالات، على الرغم من عدم وضوح صيغة اللقاء وآفاق تحقيق اختراق حقيقي.