
في كلمات قليلة
كونفلان هي منطقة خلابة في جبال البرانس الفرنسية، تقدم مزيجًا فريدًا من الطبيعة الجبلية، الوديان المزهرة، القرى القديمة، والينابيع الحارة. إنها وجهة مثالية للباحثين عن الهدوء وجمال الطبيعة.
بين سهل روسيون وسفوح جبل كانيغو المهيب، تمتد منطقة كونفلان. إنها أرض خصبة حقيقية، وادٍ سري يجتازه نهر تيت الجارف. هنا تتجاور شجيرات البحر الأبيض المتوسط والمراعي الجبلية البرية، تتخللها الأديرة القديمة والقرى الواقعة على قمم التلال، مما يجعلها مثالية للمشي والتأمل.
عند الدخول إلى منطقة كونفلان، تستقبل طريق القسم 66 الزوار بانفجار من اللون الوردي. على جانبي الطريق، تشكل أشجار الخوخ المزهرة سياجًا شرفيًا. في الضباب الربيعي، تبدو هذه "الوديان الوردية"، كما يسميها الإنجليز المحبون للمنطقة، وكأنها ريف ياباني. في الأفق يلوح شكل كانيغو بثلوجه شبه الدائمة. تضاريسه، رغم عدم انتظامها وتشظيها، تذكرنا بالجبال المقدسة في اليابان.
كانيغو، الذي يحظى بتقدير لا يقل، يهيمن على المنطقة بوصفه "الأولمب الكتالوني". نبحث عنه غريزيًا بين المداخن الطينية والرملية لتكوينات "أورغ إيل-سير-تيت" - وهي كابادوكيا صغيرة في جبال البرانس، محاطة بأشجار البلوط والصنوبر الحلبي. يظهر فجأة عند منعطف طريق، فوق تيار ماء تتصاعد منه الأبخرة. تتدفق المياه الكبريتية الحارة من باطن الأرض، وينابيع المياه الساخنة (الأونسن) منتشرة على منحدراته - إنها أسرار يحتفظ بها السكان المحليون بشدة.