شهدت المحكمة الفيدرالية في مانهاتن ظهوراً لافتاً لمغني الراب والمنتج الشهير شون كومز، المعروف باسم بي ديدي، بعد قضائه سبعة أشهر في الحجز. وبحسب رسومات المحكمة والمراقبين، بدا النجم البالغ من العمر 55 عاماً بمظهر مختلف جذرياً، حيث ظهر بشعر ولحية رمادية بالكامل، مما جعله يبدو ضعيفاً ومرهقاً.

مثل بي ديدي، الأب لسبعة أطفال، أمام المحكمة في 5 مايو لبدء اختيار هيئة المحلفين في محاكمته المرتقبة. وقد سُمح له بارتداء ملابس مدنية بدلاً من الزي البرتقالي الخاص بالمعتقلين. ويواجه كومز اتهامات خطيرة تشمل الاتجار بالجنس، والخطف، والفساد، والنقل لأغراض الدعارة، والعنف في إطار مؤسسة إجرامية منظمة. ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة، التي تبدأ مرافعاتها في 12 مايو، لمدة تتراوح بين ثمانية وعشرة أسابيع.

ويُعزى التغيير الجذري في مظهر مؤسس شركة "باد بوي ريكوردز" إلى القيود المفروضة في مركز الاحتجاز الحضري في بروكلين، حيث يُمنع صبغ الشعر بشكل صارم. وعلقت إليزابيث ميلنر، الصحفية في شبكة "لو آند كرايم"، قائلة: "بدا أكبر سناً، وشعره كان أكثر بياضاً بكثير". كما ظهر وجهه نحيلاً وهزيلاً، وفقاً لرسومات المحكمة.

تُعد محاكمة شون كومز واحدة من أكثر القضايا المنتظرة هذا العام، وقد هزت صناعة الموسيقى بشكل غير مسبوق. منذ نوفمبر 2023، تم رفع ما يقرب من 120 شكوى ضده، تتراوح بين الاعتداءات الجنسية والاغتصاب الجماعي والعنف المنزلي والاتجار بالجنس.

ومن بين الشهود الرئيسيين المغنية كاسي، شريكة بي ديدي السابقة. ورغم أنها توصلت إلى تسوية ودية معه بعد رفع عدة شكاوى، إلا أنها تعتزم تقديم شهادتها في المحاكمة. وفي حين نفى بي ديدي أي سلوك عنيف تجاهها، أثارت لقطات فيديو نشرتها شبكة "سي إن إن" في مايو 2024 ضجة واسعة. ويُظهر الفيديو، الذي تم تصويره في لوس أنجلوس عام 2016، الفنان وهو يطارد كاسي في أحد الفنادق، ويوجه لها الضربات قبل أن يجرها إلى غرفتهما، وهي مشاهد وُصفت بالعنيفة للغاية.